أبدعت تسطير خاطرتك أختي الحبيبة ,
حين كشفت النقاب عن خلاصة بحثك عن المثالية , و ما حال بينك وبينها من أشواك الواقع المؤلمة ,
نعم يا غالية في دار الفناء و اللعب و اللهو و التعب يستحيل وجودها , لأننا هنا بشر ضعيف معرض للخطأ مهما علت مراتبنا و مهما سمت أخلاقنا و مهما توسعت معارفنا , فلا يوجد بهذه الدار مكان للمثالية , فهكذا قدر لها أن تكون ليمص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين .
و لكن بشرى لك أخية ولا تيأسي فالعالم المثالي موجود , هناك حيث نزع ما في الصدور من غل إخوانا على سرر متقابلين , هناك حيث لا تعب و لا نصب و لا بغض و لا شحناء , مالارأيت عين ولا سمعت أذن و لا خطر على قلب بشر , دار السلام ودار المقامة , إنها الجنة ..
أجمل ما ختمت به خاطرتك همستك المتفائلة , فلا يوجد مجال لليأس مادامت الآمال قد امتدت فسحاتها ,بالرغم صدمات الواقع .
بارك الله في قلمك المبدع أختي الحبيبة نوارةUAE , ولا حرمنا نبضه و جميل طرحه ,
أعتذر إليك على بطئ التفاعل , و لكن تأكدي أننا دائما بانتظار المزيد منك بإذن الله ,
ودي و تقديري .