قصة التعاون لرياض الاطفال

يحكى أن هناك شخصا يعيش برجل واحدة والأخرى خسرها منذ أن كان صغيرا .. فبدأ يكيف

حياته مع خسارته التي فرضت عليه … وضع مكان رجله التي فقدها .. رجل أخرى

مصنوعة من الخشب .. ولكنه لم يكن يعتمد عليها كثيراً …

وفي يوم من الأيام … كان يمشي لوحده بجانب أحد الأنهار … فقابل رجلاً أعمى فقد نعمة

البصر منذ ولادته … تقابل الأعرج والأعمى عند شاطىء نهر …

فأراد الإثنان أن يعبرا ذلك النهر الى ضفته الثانية حاول الأعرج عبور النهر … ولكنه لم

يستطع بسبب رجله الخشبية .. وهناك خاطبه الأعمى قائلاً له:

الأعمى: ما بك أيها الصديق؟

الأعرج: أريد العبور إلى الجهة الأخرى ولكن لا أستطيع .. وهنا قص الأعرج قصته إلى

الأعمى ..

الأعمى: أنا أيضا أريد العبور إلى الجهة الأخرى … ولكن كما ترى .. لا أستطيع أن أرى

الطريق ..

فأراد الأعمى أن يخف عن صديقه الأعرج … فقال له: هون عليك يا صديقي … فأنا فقدت

نعمة البصر منذ ولادتي .. ولم أشاهد النهر أصلا .

الأعرج: وما الحل … أنجلس هكذا نتبرم ساخطين ؟؟!!

الأعمى: بل نحمد الله سبحانه وتعالى .. لأنه جعل لنا عقولاً نفكر بها وسوف نجد مخرجا لهذه

المشكلة .. بإذن الله.

الأعرج: وكيف يكون ذلك .. أقصد ما الحل ؟؟

الأعمى: نتعاون معاً .

الأعرج: ماذا ؟ … كيف نتعاون معاً !!!

الأعمى: أنت برجل واحدة .. لا تستطيع بها عبور النهر وانا مكفوف البصر ولم أشاهد النهر

ولا أعرف الطريق … ولكن إذا تعاونا معاً نستطع أن نعبر النهر .

الأعرج: لقد ضاق صدري بثرثرتك وأريد ان اعرف الحل حالاً … وإلا …….

الأعمى: حسناً … حسناً … هدئ من روعك واستمع لي .

الأعرج: كلى آذان صاغية .. هيا أعطنى الحل .

الأعمى: سوف أحملك على كتفي ونعبر النهر … فأنت ستكون عيني التي تدلني وتوجهني

على الطريق … وأنا سأكون ساقيك التي تمشي بهما …

الأعرج: والله إنها لفكرة رائعة … شكرا لك يا صديقي ..

وهكذا عندما تعاون الصديقان الأعمى والأعرج … إستطاعا عبور النهر معاً بأمان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.