المرأة المسلمة مع نفسها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرأة المسلمة مع نفسها

تكثر من ترديد الصِيغ والأدعية المأثورة

وممايعين المرأة المسلمة على تقوية روحها وربط قلبها بالله

عز وجل: حفظها بعض الأدعية والصيغ المأثورة عن النبي محمد

صلى الله عليه وسلم في كل عمل من الأعمال التي ثبت أن

للرسول فيها دعاءً؛ فلقد أثر عنه صلوات الله عليه صيغ رائعات من

الدعاء في كل عمل كان يقوم به، فللخروج من البيت دعاء،وللدخول

فيه دعاء،وللشروع في الطعام دعاء،وللانتهاء منه دعاء،وللبس الثوب

الجديد دعاء،وللاضطجاع في الفراش دعاء، وللاستيقاظ من النوم دعاء،

ولوداع المسافر دعاء،ولاستقباله دعاء…وهكذا لم يكد رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقوم بعمل من الأعمال إلاَ وكان له فيه دعاء، يتوجه به

إلى الله أن يبارك له في مسعاه، ويجنبه الزلل، ويلهمه الصواب، ويكتب له

الخير ، ويقيه من الشر، مما هو مبسوط في كتب الحديث،وثبتت روايته

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).وكان صلوات الله عليه يعلم الصحابة

هذه الصيغ الرائعة من الأدعية والأذكار، ويحضهم على تردادها في أوقاتها.

والمرأة المسلمة التقية الحريصة على جلاء روحها تقبل على تعلم طائفة

صالحة من هذه الصيغ المأثورة، تأسياًبالرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه

الأبرار،وتواظب على تردادهافي أوقاتها ومناسباتها،ما استطاعت إلى ذلك

سبيلاً، وبذلك يبقى قلبها موصولاً بالله عز وجل، وتزكو روحها، وترهف

أحاسيسها، ويزداد إيمانها.

وإن المرأة المسلمة المعاصرة اليوم لفي أمس الحاجة إلى هذا الزاد

الروحي، تزود به روحها، وتصقل نفسها، وتنأى بها عن فتن العصر

وموبقاته وآفاته ومرتكساته التي أطاحت بالمرأة في كثير من المجتمعات

الشاردة عن هدي الله، وساقت جموع النساء إلى النار، كما أشار إلى ذلك

الرسول الكريم بقوله: ((اطَلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء))(1).

والمرأة المسلمة الواعية هدي دينها تتبصر طريقها، وتكثر من الأعمال

الصالحات،لتنجو من هذا المصير المخيف الذي يسعى شياطين الإنس

والجن، في كل زمان ومكان، لإيقاع النساء فيه.

(2) انظر كتاب الأذكار للنووي، والمأثورات لحسن البنا.

(1) رواه مسلم في كتاب الرقاق.

منقول من كتاب شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب

والسنة بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.

المرأة المسلمة مع مجتمعها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرأة المسلمة مع مجتمعها

تدخل السُرور على القلوب:

تحرص المرأة المسلمة الراشدة في أحاديثها ومناقشاتها للنساء على

نشر المسرة في أوساطهن،وإشاعة الحيوية والبهجة والنشاط في نفوسهن،

بما تزجيء إليهن من أخبار مفرحة، وماتسوق من دعابات طريفة ممتعة،

فإدخال السرور على القلوب في إطار ما أحل الله مطلب إسلامي حض عليه

الشرع الحنيف،ورغب في فعله،لتبقى أجواء المؤمنين والمؤمنات عامرة

بالمودة،ندية بأنسام المسرة،مترعة بالبشر والتفاؤل،مهيأة لتقبل العمل

الجاد وما يتطلب من تضحيات وتكاليف.

ومن أجل ذلك كافأ الإسلام من يدخل السرور على قلوب المسلمين والمسلمات أن

يظفر بسرور أكبر، يدخله الله عزَ وجلَ على قلبه يوم القيامة :

((من لقي أخاه المسلم بمايحبُ الله ليسرَه بذلك، سرَه الله عزَ وجلَ

يوم القيامة))(1).

إن المرأة المسلمة الذكية اللبقة لتجد ضروباً من المسرات الحلال

تستطيع أن تدخلها على قلوب أخواتها،بالتحية الحارة،والكلمة الطيبة،

واللفتة الذكية،والنكتة البارعة،والبشرى السارة، والبسمة الودود، والزيارة

الخالصة،والهدية المفرحة،والصلة الدائمة،والرَفد الصادق،والمواساة

المسلية،مما يفتح مغاليق القلوب، ويلقي بذور المحبة،ويصل حبل الود،

ويمتن وشائج الأخوة.

(1) رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.

منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسُنة

بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.

مشكورة ع الموضوع

المرأة المسلمة مع نفسها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرأة المسلمة مع نفسها

لا تنقطع عن المطالعة:

لا تصرف شواغل البيت وأعباء الأمومة المرأة المسلمة عن المطالعة؛

ذلك أن المرأة المسلمة الواعية تدرك أن المطالعة هي المورد الذي يرفد

العقل بالمعرفة،ويمده بالغذاء الذي يهبه التفتح والنضج والنمو والتألق.

والمرأة المسلمة التي وعت من هدي دينها أن طلب العلم فريضة على

كل مسلم ومسلمة، وراحت تتعهد عقلها بالعلم والمعرفة الدائمة،لا

يمكن أن تنقطع عن المطالعة النافعة، مهما تراكمت عليها شواغل البيت،

ومهما أثقلتها أعباء الأمومة.إنها لتختلس أويقاتٍ قليلة ًبين الحين والحين،

تخلد فيها إلى كتاب نافع، أو مجلة علمية مفيدة، تثري فكرها بالجديد مما

أبدعته قرائح العلماء والأدباء والمفكرين من بحوث فكرية واجتماعية وأدبية

وعلمية، توسٍع آفاق ذهنها، وتنمي ملكاتها العقلية ، وتزداد بها علماً.

منقول من كتاب شخصيًة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسُنَة ،

بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.

كلام صحيح 100/100 بس اغلب الحريم يستسهلو انهم يطالعو تلفزيون في وقت فراغهم لو الوحده تاخذ لها كتاب مفيد وتخصص لو 10 دقايق فاليوم للقراءه بتطور تفكيرها بما ينفعها في دينها ودنياها

تسلمي عالموضوع الجميل

احب القراءه وايد ، جزيتي
خير عزيزتي

أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء

يوسف إسماعيل سليمان

لم يُعنَ دينٌ من الأديان بأمر النظافة والعِناية بالجَسَدِ والاهتِمام به مثْل الإسلام؛ إذ إن مُجمَل التعاليم والنصوص الإسلامِيَّة تَدْعَمُ الاهتِمام بالطهارة، وتحثُّ على الاهتِمام بالجَسَدِ والمحافظة عليه؛ قال – تعالى-: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

وعَدَّ الإسلامُ الحِرْصَ على النظافة والطهارة نصف الإيمان؛ فقال – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((الطُّهور شَطْرُ الإيمان))؛ رواه مسلم.

كوني شامَة بين النساء:

ذلك أن الإسلام يحبُّ لأبنائِه أن يكونوا شامَة بين الناس، مُتَميِّزين في زِيِّهم وهَيْئاتهم وسائر تَصَرُّفاتهم، فيكونون بِحُسْنِ مظهرهم دليلاً على حسن مَخْبَرِهم الذي يَعمُره هذا الدين وهذا الإيمان؛ ففي الحديث أن النبي – صلَّى الله عليْه وسلَّم – قال لأصحابه وكانوا في سفرٍ قادِمين على إخوانهم: ((إنكم قادِمُون على إخوانكم، فأصلِحوا رِحالَكم، وأحسِنُوا لباسكم حتى تكونوا كأنَّكم شامَةٌ في الناس؛ فإن الله لا يحب الفُحْشَ ولا التفحُّش))؛ رواه أبو داود.

فاعتَبَر أن الهيئة الرديئة، والحالة الزرِيَّة، وإهمال العناية بالمَظْهَر، والتبذُّل في اللباس أو المَرافِق المفروشة – فُحْشًا وتفحُّشًا يُبغِضُه الله، ويكرهه الإسلام، ويَنْأَى عنه، وكيف لا والنظافة من أهمِّ الأسباب التي يؤكِّد الأطبَّاء على دورها في الحِفاظ على الصحَّة العامَّة، والوِقاية من كثيرٍ من الأمراض؟!

أطهر النساء وأجملهنَّ:

وإذا كان الحال هكذا مع عموم المسلمين، فما بالنا بالزوجة المسلمة في بيتها ومع زوجها وهي تسمع قول النبي – صلَّى الله عليْه وسلَّم – مُجِيبًا لِمَن سأله عن خيرِ النساء، فقال: ((التي تسرُّه إذا نظر))؛ رواه الإمام أحمد.

إنك لترى الزوجة المسلمة حين تسمع هذا الحديث تُبادِر إلى رضا ربها، وإسعاد زوجها، بالترقِّي إلى هذا المستوى السامي الوَضِيء من الخيريَّة، من خلال تَعهُّد نفسِها وبيتِها وأولادِها بالتنظيف والتهذيب، وتُقبِل على العنايَة بمَواقِع نظر زوجها من نفسها وبيتها إقبالَ الرَّبِيع، الذي يُقبِل على الحياة فينضرها بالسعادة والسُّرور والمَرَح، فتسرُّ زوجَها، وتُرضِي نفسه، وتُسعِد قلبه بما يراه من هيئة نظيفة، وثِياب أَنِيقة، ورائحة عَطِرَة، وشعر مُصَفَّف مُزيَّن، وأسنان ناصِعَة لؤلؤيَّة، خلف شفاهٍ تبضُّ نضارة وحيوية.

فالزوجة المسلمة هي الأنضر والأنظف والأجمل من بين زوجات العالم؛ لأن الإسلام يُرِيدها كذلك لزوجها، ولأنها لا تَقْبَل بأن تكون أقلَّ من ذلك ما وَسِعَتْها الوسائل المشروعة وباعتدال، وهي أبعد النساء في هيئتها الخاصَّة أو بيتها عن أن تكون مُهْمِلة، أو فَوْضَويَّة، أو مُنفِّرة.

نُبْلُ الجوهر يتألَّق بجمال المظهر:

إنَّ الزوجة المسلمة الذكِيَّة نظيفة أنيقة، لا تُهمِل نفسها أو بيتها أبدًا، ولا تنساهما في غمْرة التكاليف التي تحملها علي عاتِقِها تجاه مختلف الشؤون؛ منزليةً كانت أو غير منزلية؛ إيمانًا منها بأن مظهرها الحسن لزوجها من أوجب أولويَّاتها، ومن أسباب خَيْرِيَّتِها – كما في الحديث – وأن اهتِمامها وعنايتها ببيتها من ألزم مسؤوليَّاتها، واعيةً أن الشكل المرتَّب الحسن أَلْيَقُ بجوهرها النَّبِيل، ومُحتَواها الجمِيل، وأن عنايَتَها بمظهرها الحسن يُنبِئ عن فهمها لشخصيَّتها، ويدلُّ على ذوقها ودقَّة نظرتها لمهمَّتها في الحياة، ولا تُسَوِّغ لنفسها أبدًا أن يكون ثِقَلُ المسؤوليات وكثرة الأعباء المُلقَاة عليها مُبَرِّرًا لإهمالها في نفسها، أو مملكتها الخاصة، أو زوجها.

ولعلَّ من المُفِيد هنا أن نذكر بعض توجيهات الشريعة الغرَّاء، والبُيُوت السعيدة، التي تُساعِدُكِ على التألُّق الدائم والمتجدِّد، وتحفظ النظافة والجمال لك ولبيتك بشكل دائم، ونعرضها في العناصر التالية:

1- نظافة البدن والثياب:

فالزوجة المسلمة أنظف الناس، فهي تستحمُّ كثيرًا، وفي فترات مُتقارِبة، مُستَجِيبة في ذلك لهدي النبي – صلَّى الله عليْه وسلَّم – الذي حَثَّ على الاغتِسال الكامل والتطيُّب، وخاصَّة يوم الجمعة؛ فقال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اغتَسِلوا يوم الجمعة، واغسِلُوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جُنُبًا، وأَصِيبوا من الطِّيب))؛ رواه البخاري.

وهي نظيفة في ثيابها وجوربها، فلا تَرْضَى ولا تَقْبَل أن يَفُوح من أردانها أو قدميها روائح مُنَفِّرة، بل تتعهَّدهما باستمرار بالتنظيف والطِّيب، وتَستَقبِل زوجها بأنظف الثِّياب وأجملها وأطيَبِها؛ إذ لا يحسن بها أن تَلْقَى زوجها بثِياب مهنتها التي مسَّها العَرَقُ والتُّراب، وعَلَتْها روائح الطعام.

وهي تهتمُّ بنظافة أسنانها؛ لئلاَّ يشمَّ منها الزوج رائحة مؤذِيَة، فتُوالِي تنظيفها مرَّتين يوميًّا – على الأقلِّ – بالسِّواك، أو ما شاءَتْ من المطهِّرات والمنظِّفات، وتحرِص على سلامتها من التسوُّس، وتُبادِر إلى علاجها إن احتاج الأمر، بحيث تبقى لامِعَة مُنَضَّدَة، فتبرُق حين تُكَلِّمه أو تَبتَسِم له عن مثْل اللآلئ البيضاء، ويَبْقَى فمها نقيًّا مُعطَّر الأنفاس، وقد روت السيِّدة عائشة أن رسول الله – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "كان لا يرقد ليلاً أو نهارًا فيستيقظ إلا تسوَّك قبل أن يتوضَّأ"؛ رواه أحمد وأبو داود، ومثل ذلك الاهتِمام يُقال في سائر أعضاء الجسم، وفي مقدِّمتها مُحيَّاها الجميل.

2- تعهُّد البيت بالتَّنظيف والتَّرتيب والتَّجميل:

قال رسول الله – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إن الله طيِّبٌ يحبُّ الطَّيِّب، نظيف يحب النَّظافَة، جوَادٌ يحب الجُود، فنَظِّفوا أفنِيتَكم ولا تَشبَّهوا باليهود))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، فالزوجة المسلمة تُعنَى بنَظافة بيتها، وتهتمُّ بترتِيبه وتنسِيقه؛ ليبدو حسن الهيْئة، أنِيق المظْهر، من غير مُغالاَة ولا سَرَف، بحيث تَرْتَاح لِمَرآه العيون، وتَأنَس به النفوس، فلا تقع عين الزوج فيه على أشياء مُبعثَرة، ولا حوائط مُتَّسخة أو مُغبرّة، ولا يشمُّ فيه روائح مُؤذِيَة أو مُنَفِّرة، ويمكن تحقيق ذلك بالحِفاظ على المهمَّات التالية:

أ- الحرص على مداومة التَّنظيف والتَّطهير للمنزِل وأثاثه، وبخاصة الحمام والمطبخ.

ب- تَهوِيَة المنزل يَوْميًّا، وتَنقِيته من روائح الطعام.

ج- القضاء على أيِّ حشرات.

د- الاهتِمام بوَضْعِ الأشياء في مكانها الصحيح؛ فهذا يسهل إيجادها عند الحاجة، ويُعطِي انطباعًا حسنًا في نفْس الزوج.

هـ- مُضاعَفة الاهتِمام والعنايَة بحجرة النوم؛ بحيث تبدو للزوج في أحسن صورة دائمًا.

و- ترتيب مُتَعلقاته باستمرار؛ سواء أكانت متعلقة بعمله أو غير ذلك، وتَجَنَّبي الضِّيق منها.

3- لحجرة النوم منزلة خاصَّة:

والزوجة المسلمة التي جعلَتْ من إسعاد زوجها هدفًا لن تألُو جهدًا أن تجعل حجرة النوم جنَّة يهنأ فيها الزوج بزيادة عنايتها بها، لا بتنظيفها وترتيبها فقط، وإنما أيضًا بما تُضفِيه عليها من لمسات أنثوِيَّة جميلة من تزيين وتجميل وتعطير، إضافةً لما تَعوَّده من فنون المُعامَلة والسلوك الأنثوي المُحبَّب إليه مِنْكِ، ما يجعله يعشقها، ويَتلهَّف إلى حضوره إليها، ولقائك بها، فيبيت كأسعد الرجال، وتبيتين كخير النساء، فيتولَّد إخلاص ووفاء بينكما تنعمان بأُنْسِهما.

وأخيرًا:

كوني في نفسك وبيتك على استِعداد دائم للقائه وإسعاده وإشباعه متى أرادَكِ، وحتى إذا كان مَظهرك غير حسن لانشِغالك بواجبات البيت، فاعتَذِري له بحياء، وسارِعِي إلى حمامك أو غرفتك، وتهيَّئي وتعطَّري، وعُودِي إليه مُبدِيَة من مظاهر جمالك وبهائك ما يسرُّ عينه، ويُثلِج صدره، ويُسعِد فؤاده.

ولتَزِيدي من اهتمامك بالتزيُّن له في أوْقات وجوده بالمنزل، وليس عند الخروج للنزهة أو الزيارة أو حضور ضيوف فقط، بل وأن يَعتَاد الأبناء على رؤية مملكتك الصغيرة نظيفة مُرَتَّبة، ويرونك أنت نفسَك في أفضل هيئة وأطيبها، وأبهى زينة في حضور الأب، أو عند مَجِيئه من الخارج، طالَمَا حرصت على ستْر مواطن الإغراء منكِ عنهم؛ مُراعَاة للصيانة وظروف أبنائك المُراهِقين.

المصادر:

1- شخصية المرأة المسلمة كما يَصُوغها الإسلام في الكتاب والسنة، د: محمد علي الهاشمي، المملكة العربية السعودية، ط1، 1445هـ.

2- المرأة في التصوُّر الإسلامي، د. عبدالمتعال محمد الجبري، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 10، 1414هـ- 1994م.

3- خلق المسلم، محمد الغزالي، الإسكندرية – دار الدعوة، ط 3، 1411هـ- 1990م.

يزاج الله خير

مشكورة ويزااج الله كل خير حبوبة ^^

ما شاء الله عليج ..

معلومات كافيه ووافيه

تسلمين ع الموضوع المفييد

أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء

يوسف إسماعيل سليمان

مقالات متعلقة

لم يُعنَ دينٌ من الأديان بأمر النظافة والعِناية بالجَسَدِ والاهتِمام به مثْل الإسلام؛ إذ إن مُجمَل التعاليم والنصوص الإسلامِيَّة تَدْعَمُ الاهتِمام بالطهارة، وتحثُّ على الاهتِمام بالجَسَدِ والمحافظة عليه؛ قال – تعالى-: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

وعَدَّ الإسلامُ الحِرْصَ على النظافة والطهارة نصف الإيمان؛ فقال – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((الطُّهور شَطْرُ الإيمان))؛ رواه مسلم.

كوني شامَة بين النساء:

ذلك أن الإسلام يحبُّ لأبنائِه أن يكونوا شامَة بين الناس، مُتَميِّزين في زِيِّهم وهَيْئاتهم وسائر تَصَرُّفاتهم، فيكونون بِحُسْنِ مظهرهم دليلاً على حسن مَخْبَرِهم الذي يَعمُره هذا الدين وهذا الإيمان؛ ففي الحديث أن النبي – صلَّى الله عليْه وسلَّم – قال لأصحابه وكانوا في سفرٍ قادِمين على إخوانهم: ((إنكم قادِمُون على إخوانكم، فأصلِحوا رِحالَكم، وأحسِنُوا لباسكم حتى تكونوا كأنَّكم شامَةٌ في الناس؛ فإن الله لا يحب الفُحْشَ ولا التفحُّش))؛ رواه أبو داود.

فاعتَبَر أن الهيئة الرديئة، والحالة الزرِيَّة، وإهمال العناية بالمَظْهَر، والتبذُّل في اللباس أو المَرافِق المفروشة – فُحْشًا وتفحُّشًا يُبغِضُه الله، ويكرهه الإسلام، ويَنْأَى عنه، وكيف لا والنظافة من أهمِّ الأسباب التي يؤكِّد الأطبَّاء على دورها في الحِفاظ على الصحَّة العامَّة، والوِقاية من كثيرٍ من الأمراض؟!

أطهر النساء وأجملهنَّ:

وإذا كان الحال هكذا مع عموم المسلمين، فما بالنا بالزوجة المسلمة في بيتها ومع زوجها وهي تسمع قول النبي – صلَّى الله عليْه وسلَّم – مُجِيبًا لِمَن سأله عن خيرِ النساء، فقال: ((التي تسرُّه إذا نظر))؛ رواه الإمام أحمد.

إنك لترى الزوجة المسلمة حين تسمع هذا الحديث تُبادِر إلى رضا ربها، وإسعاد زوجها، بالترقِّي إلى هذا المستوى السامي الوَضِيء من الخيريَّة، من خلال تَعهُّد نفسِها وبيتِها وأولادِها بالتنظيف والتهذيب، وتُقبِل على العنايَة بمَواقِع نظر زوجها من نفسها وبيتها إقبالَ الرَّبِيع، الذي يُقبِل على الحياة فينضرها بالسعادة والسُّرور والمَرَح، فتسرُّ زوجَها، وتُرضِي نفسه، وتُسعِد قلبه بما يراه من هيئة نظيفة، وثِياب أَنِيقة، ورائحة عَطِرَة، وشعر مُصَفَّف مُزيَّن، وأسنان ناصِعَة لؤلؤيَّة، خلف شفاهٍ تبضُّ نضارة وحيوية.

فالزوجة المسلمة هي الأنضر والأنظف والأجمل من بين زوجات العالم؛ لأن الإسلام يُرِيدها كذلك لزوجها، ولأنها لا تَقْبَل بأن تكون أقلَّ من ذلك ما وَسِعَتْها الوسائل المشروعة وباعتدال، وهي أبعد النساء في هيئتها الخاصَّة أو بيتها عن أن تكون مُهْمِلة، أو فَوْضَويَّة، أو مُنفِّرة.

نُبْلُ الجوهر يتألَّق بجمال المظهر:

إنَّ الزوجة المسلمة الذكِيَّة نظيفة أنيقة، لا تُهمِل نفسها أو بيتها أبدًا، ولا تنساهما في غمْرة التكاليف التي تحملها علي عاتِقِها تجاه مختلف الشؤون؛ منزليةً كانت أو غير منزلية؛ إيمانًا منها بأن مظهرها الحسن لزوجها من أوجب أولويَّاتها، ومن أسباب خَيْرِيَّتِها – كما في الحديث – وأن اهتِمامها وعنايتها ببيتها من ألزم مسؤوليَّاتها، واعيةً أن الشكل المرتَّب الحسن أَلْيَقُ بجوهرها النَّبِيل، ومُحتَواها الجمِيل، وأن عنايَتَها بمظهرها الحسن يُنبِئ عن فهمها لشخصيَّتها، ويدلُّ على ذوقها ودقَّة نظرتها لمهمَّتها في الحياة، ولا تُسَوِّغ لنفسها أبدًا أن يكون ثِقَلُ المسؤوليات وكثرة الأعباء المُلقَاة عليها مُبَرِّرًا لإهمالها في نفسها، أو مملكتها الخاصة، أو زوجها.

ولعلَّ من المُفِيد هنا أن نذكر بعض توجيهات الشريعة الغرَّاء، والبُيُوت السعيدة، التي تُساعِدُكِ على التألُّق الدائم والمتجدِّد، وتحفظ النظافة والجمال لك ولبيتك بشكل دائم، ونعرضها في العناصر التالية:

1- نظافة البدن والثياب:

فالزوجة المسلمة أنظف الناس، فهي تستحمُّ كثيرًا، وفي فترات مُتقارِبة، مُستَجِيبة في ذلك لهدي النبي – صلَّى الله عليْه وسلَّم – الذي حَثَّ على الاغتِسال الكامل والتطيُّب، وخاصَّة يوم الجمعة؛ فقال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اغتَسِلوا يوم الجمعة، واغسِلُوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جُنُبًا، وأَصِيبوا من الطِّيب))؛ رواه البخاري.

وهي نظيفة في ثيابها وجوربها، فلا تَرْضَى ولا تَقْبَل أن يَفُوح من أردانها أو قدميها روائح مُنَفِّرة، بل تتعهَّدهما باستمرار بالتنظيف والطِّيب، وتَستَقبِل زوجها بأنظف الثِّياب وأجملها وأطيَبِها؛ إذ لا يحسن بها أن تَلْقَى زوجها بثِياب مهنتها التي مسَّها العَرَقُ والتُّراب، وعَلَتْها روائح الطعام.

وهي تهتمُّ بنظافة أسنانها؛ لئلاَّ يشمَّ منها الزوج رائحة مؤذِيَة، فتُوالِي تنظيفها مرَّتين يوميًّا – على الأقلِّ – بالسِّواك، أو ما شاءَتْ من المطهِّرات والمنظِّفات، وتحرِص على سلامتها من التسوُّس، وتُبادِر إلى علاجها إن احتاج الأمر، بحيث تبقى لامِعَة مُنَضَّدَة، فتبرُق حين تُكَلِّمه أو تَبتَسِم له عن مثْل اللآلئ البيضاء، ويَبْقَى فمها نقيًّا مُعطَّر الأنفاس، وقد روت السيِّدة عائشة أن رسول الله – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "كان لا يرقد ليلاً أو نهارًا فيستيقظ إلا تسوَّك قبل أن يتوضَّأ"؛ رواه أحمد وأبو داود، ومثل ذلك الاهتِمام يُقال في سائر أعضاء الجسم، وفي مقدِّمتها مُحيَّاها الجميل.

2- تعهُّد البيت بالتَّنظيف والتَّرتيب والتَّجميل:

قال رسول الله – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إن الله طيِّبٌ يحبُّ الطَّيِّب، نظيف يحب النَّظافَة، جوَادٌ يحب الجُود، فنَظِّفوا أفنِيتَكم ولا تَشبَّهوا باليهود))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، فالزوجة المسلمة تُعنَى بنَظافة بيتها، وتهتمُّ بترتِيبه وتنسِيقه؛ ليبدو حسن الهيْئة، أنِيق المظْهر، من غير مُغالاَة ولا سَرَف، بحيث تَرْتَاح لِمَرآه العيون، وتَأنَس به النفوس، فلا تقع عين الزوج فيه على أشياء مُبعثَرة، ولا حوائط مُتَّسخة أو مُغبرّة، ولا يشمُّ فيه روائح مُؤذِيَة أو مُنَفِّرة، ويمكن تحقيق ذلك بالحِفاظ على المهمَّات التالية:

أ- الحرص على مداومة التَّنظيف والتَّطهير للمنزِل وأثاثه، وبخاصة الحمام والمطبخ.

ب- تَهوِيَة المنزل يَوْميًّا، وتَنقِيته من روائح الطعام.

ج- القضاء على أيِّ حشرات.

د- الاهتِمام بوَضْعِ الأشياء في مكانها الصحيح؛ فهذا يسهل إيجادها عند الحاجة، ويُعطِي انطباعًا حسنًا في نفْس الزوج.

هـ- مُضاعَفة الاهتِمام والعنايَة بحجرة النوم؛ بحيث تبدو للزوج في أحسن صورة دائمًا.

و- ترتيب مُتَعلقاته باستمرار؛ سواء أكانت متعلقة بعمله أو غير ذلك، وتَجَنَّبي الضِّيق منها.

3- لحجرة النوم منزلة خاصَّة:

والزوجة المسلمة التي جعلَتْ من إسعاد زوجها هدفًا لن تألُو جهدًا أن تجعل حجرة النوم جنَّة يهنأ فيها الزوج بزيادة عنايتها بها، لا بتنظيفها وترتيبها فقط، وإنما أيضًا بما تُضفِيه عليها من لمسات أنثوِيَّة جميلة من تزيين وتجميل وتعطير، إضافةً لما تَعوَّده من فنون المُعامَلة والسلوك الأنثوي المُحبَّب إليه مِنْكِ، ما يجعله يعشقها، ويَتلهَّف إلى حضوره إليها، ولقائك بها، فيبيت كأسعد الرجال، وتبيتين كخير النساء، فيتولَّد إخلاص ووفاء بينكما تنعمان بأُنْسِهما.

وأخيرًا:

كوني في نفسك وبيتك على استِعداد دائم للقائه وإسعاده وإشباعه متى أرادَكِ، وحتى إذا كان مَظهرك غير حسن لانشِغالك بواجبات البيت، فاعتَذِري له بحياء، وسارِعِي إلى حمامك أو غرفتك، وتهيَّئي وتعطَّري، وعُودِي إليه مُبدِيَة من مظاهر جمالك وبهائك ما يسرُّ عينه، ويُثلِج صدره، ويُسعِد فؤاده.

ولتَزِيدي من اهتمامك بالتزيُّن له في أوْقات وجوده بالمنزل، وليس عند الخروج للنزهة أو الزيارة أو حضور ضيوف فقط، بل وأن يَعتَاد الأبناء على رؤية مملكتك الصغيرة نظيفة مُرَتَّبة، ويرونك أنت نفسَك في أفضل هيئة وأطيبها، وأبهى زينة في حضور الأب، أو عند مَجِيئه من الخارج، طالَمَا حرصت على ستْر مواطن الإغراء منكِ عنهم؛ مُراعَاة للصيانة وظروف أبنائك المُراهِقين.

المصادر:

1- شخصية المرأة المسلمة كما يَصُوغها الإسلام في الكتاب والسنة، د: محمد علي الهاشمي، المملكة العربية السعودية، ط1، 1445هـ.

2- المرأة في التصوُّر الإسلامي، د. عبدالمتعال محمد الجبري، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 10، 1414هـ- 1994م.

3- خلق المسلم، محمد الغزالي، الإسكندرية – دار الدعوة، ط 3، 1411هـ- 1990م.

منقول

مشكوووورة

المرأة المسلمة مع نفسها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرأة المسلمة مع نفسها

تختار الرَفيقة الصالحة وتلزم مجالس الإيمان:

وفي سبيل بلوغها هذا المرتقى العالي تختار الرفيقة

التقية النقية الصالحة،التي تخلص لها الود، وتمحضها

النصح، ولا تغشها في معاملة أو حديث.فللرفيقة

الصالحة أثر كبير في استقامة أمر الفتاة المسلمة،

وتحليها بالعادات الحسنة والشمائل الرفيعة؛ فالرفيقة

القرينة_ في الغالب _ صورة مماثلة لها في أخلاقها

وسجاياها:

عن المرء لاتسأل وسل عن قرينه فكلُ قرينٍ بالمقارن يقتدي

وعشرة كرام الناس دليل على كرم المحتد ونبل النفس:

بعشرتك الكرام تعدُ منهم فلا ترين لغيرهم ألوفا

ومن هنا وجبت مصاحبة الأخيار، كما وجبت مجانبة الأشرار:

إذا كنت في قوم ٍ فصاحب خيارهم ولاتصحب الأردى فتردى مع الرَدي

وتحرص المرأة المسلمة على حضور المجالس التي تدور فيها

الأحاديث عن الإسلام وعظمته في بناء الفرد والأسرة والمجتمع،

وتتملَى فيها الحاضرات قدرة الله العظيم، ونعمه السابغات على

المخلوقات،ويتعاهدن على الإلتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه،

والإقبال على طاعته والإخبات له؛ فبمثل هذه المجالس ترق

النفس،وتزكو الروح، وتخشع الجوارح،ويسمو الإنسان،وتخالط

قلبه بشاشة الإيمان.

إن المسلم مسؤول عن تقوية روحه وتزكية نفسه، ودفعها

دوماً إلى أعلى،وحمايتها أبداً من الإرتكاس إلى الأدنى:

قال الله تعالى: ( ونفسٍ وما سوَاها(7)فألهمها فجورها وتقواها(8)

قدأفلح من زكَاها(9)وقد خاب من دسَاها(10))(4).

ومن هنا كانت المرأة المسلمة مطالبة بحسن اختيار الصديقات

والبيئات والمجالس التي لاتزيدها إلاَسمواً في روحها،وتقوى في

أعمالها،وصفاءَ في نفسها:

قال الله تعالى: ( واصبر نفسك مع الَذين يدعون ربهم بالغداة

والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا

ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتَبع هواه وكان أمره فرطاً(28))(1).

(4) سورة الشمس :7_10.

(1) سورة الكهف : 28.

منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام

في الكتاب والسُنِة،بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.

جعلنا الله من المتحابين فيه، ورزقنا
محبة المؤمنين والقيام
بحقوقهم

يزاااااااااااج الله خير …