يبدأ التصفيق … هاي الموسيقى تعتلي اجواء المسرح ,,, وصوت الغناء ينشد خلالها ,,, ابنه الذي لطالما احبه ,,, لطالما حاول حماية وجوده من الجميع ,,,, ابنته التي تذرف الدموع الان تفتقد حبيبها الماضي نحو الموت ,,,, تسير الحناجر والالحان والحركات في طريق متناغم يحكي قصة الكفاح الازلي ,, تلك القرية الصغيرة التي عانت كثيرا من خيانة الاعداء و,,,,,, الابناء ,,,,,,؟؟؟!!
ها هو نذير الموت ,,, يصدح حيث لا تسمعه الا النفوس الضالة ,, ترتعش الاجساد ,, تترقب الأعين …. تبدأ الجنائز في المثول امام الجمهور ,,, واحدة واثنتان وعشر جنازات توضع على اشواك ترتدي لباس الورود ,,, وتحاط باقارب لبسوا الا عفاريت قد باعوا ارواحهم للشيطان ,,,,
يصفق الحضور ,,,, يخرج الممثلون البارعون لتحيتهم ,,,, تتهافت الاصوات المحتفلة بهم ,,,, هاهو ذلك الابن البار ,,, الذي ترك السلطة ولحق بقلبه وعشقه ,,, كميرات ,, تصفيق ,,, وهتافات ,,,, وفجأة وفجأة ,,, تردى الفتاة الصغيرة الجميلة ,,, تسقط وهي تسأل ولدها المحب ,,," لم يحدث هذا ؟ "…. يقف الجميع يشاهدون زهرتهم الجميلة تقع على سلالم المسرح الرمادية… ودموعها تتلاشى من ارض الواقع الاليم ,, لتسكن اجساد الواقفين المشاهدين ,, لتسكن جسد والدها الذي يبقى هناك وحيدا …. قابعا على كرسيه القديم ,, وصدقيه الوفي يلعق يده وهي تسقط على رمال الالم بعد ان فارقت روحها لتسكن بين الوحول العتيقة ,,,,
وابي هناك اراه دائما على سريره الطبي في سباته الازلي مبتسما ,, ضاحكا ,,, يلوح بيده لي ,,, كما كان دائما لي ….. هناك… من بعيد … اراه ………
************************
والله يوفق الجميع وييسر الخير للجميع ان شا الله دنيا واخره
@ اختكم في الله @