الوسم: الأوسمة

[QUOTE=مصريه أم أحمد;24235621][QUOTE=مصريه أم أحمد;24151188]في مصر بيقولو الي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته
وعشان نحمد ربنا كمان علي الي ادهولنا
ما هو بريد الجمعه
باب في جريده مصريه الاهرام والناس بتبعت لصاحب البريد المشكله وهو بيقوله عن رايه في حلها وهو استاذ متخصص يسمي عبد الوهاب مطاوع ومن بعده خليل رمضان
ياريت تعرفو وتفهمو اللهجه المصريه
من هو الاستاذ (عبد الوهاب مطاوع)؟
أديب وصحفي مصري ولد بمدينة دسوق تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة جامعة القاهرة يعمل بالاهرام منذ كان في السابعة عشر من عمرة تقريبا كتب باب بريد الجمعة الاسبوعي بجريدة الاهرام بإنتظام منذ ما يقرب من ثمانية عشر عاما وأشرف على باب بريد الأهرام اليومي رأس تحرير مجلة الشباب حصل على جائزة علي ومصطفى أمين الصحفية كأحسن صحفي يكتب في المسائل الانسانية
له عدة كتب بعضها قصص قصيرة والبعض الآخر يتضمن بعض القصص
إصطفاها من رسائل بريد الجمعة والبعض الآخر في أدب الرحلات
ما تم نقله حتي الان:
1)رسالة العام الاخير
http://forum.uaewomen.net/showthread.php?t=728323

الأوسمة !
ثلاثة ايام فقط هى الباقيه من عمرها فعليك الاستعداد لذلك قالها لى الطبيب الهمام استاذ المخ والاعصاب بعد ان رأس مجموعه من الاطباء متنوعى التخصصات قالها المتخصص لفحص امى وهو يدس فى يدى روشته بها ادويه يرهق ثمنها ميسورى الحال وليس فقط محدودى الدخل …
ولم اخف دموعى وانا ارد عليه بانه لن يستطيع ان يزيدها نفسا لو اراد اذا هاجم القضاء , كل ما اطلبه لهذه السيده العظيمه هو ان تلقى من الرعايه ما تستحقه على الاقل كسيده افنت عمرها اكثر من اربعين عاما فى مجال التمريض وتخفيف الام المرضى
اشتريت لها الادويه وعرجت الى مقابر الاسره وتحسست البوابه باكيا وانا اتطلع لتلك الايام الثلاثه المقبله ….
فأراد الله بينا خيرا وعاشت امى بكل حبها وبركة وجودها
بيننا , اكثر من الف واربعمائة يوم بعد تلك الايام الثلاثه
واراد الله لنا ان ننعم بفرصة اخرى فى الحياه معها كأنما الله قد بعثها بعد موتها لنهنأ بها وذلك رغم عذابات المرض والشلل النصفى الذى كان نتيجة خطأ جراحى قبل الحوار المذكور ووقتها طلب منا ان نلفها فى بطانيه وهى فى غيبوبتها لنهرب بها فى جنح الليل من المستشفى حتى تموت وهى على السريرفى منزلها وعندما ابيت قالوا عنى ابن عاص وسوف اعرضها للبهدله والتشريح حين يتم القضاء وعندما واصلت الرفض وقاومت خروجها على تلك الصوره فتح لى الله جلت قدرته ابوابا ما كنت ادرى بوجودها فضلا عن قدرتى على الوصول اليها
مكثت امى بالانعاش اكثر من شهرين استردت خلالهما وعيها وقدرتها على الكلام وتناول الطعام وان بقى شقها الايمن فى حالة موات ولم تفلح معه محاولات العلاج بالمستشفى او المنزل فيما بعد
عاشت راضيه بقدرها وسعيده بالتفافنا حولها متفقده لمن يغيب منا عنها , متزنه فى وعيها وعقلها وادراكها الطيب للامور , وكانت مسشارنا النفسى والاجتماعى والتربوى فى كل ما يلم بنا وملجأنا اذا احتجنا الى الحنان والعطف ممن يعطى دون مقابل ولاننى ابنها الاكبر ولوفاة ابى المبكره رحمه الله فقد كنت لها اكتر من ابن , وتغلبنا بالحب على الالام فكنت اخرج معها للتنزه على شاطئ النيل القريب من منزلها فى مصر القديمه حيث ادفعها بمقعدها المتحرك ونقضى الوقت فرحين منتشين متسامرين واعود بها لاتركها فى رعاية شقيقتى المتزوجه معها بنفس الشقه فتتكفل بأمورها وتنعم بصحبتها على وعد منى بلقاء فى اليوم التالى ولا يمر يوم دون لقاء , ودون قصة جميله يمكن ان تروى ……..
وعقب افتتاح مترو الانفاق بشبرا ولان شبرا مسقط رأسها فقد استضفتها عدة ايام فى منزلى وكانت لنا نزهة جميله فى محطات المترو ذات المصاعد الكهربائيه حيت استقللنا المترو , وكنا نصعد فى كل محطه ونخرج مها ونتجول بين طرقاتها وشوارعها واستعيد معها ذكرياتها لتلك الاماكن ثم نعود للمحطه لنستقل القطار الى المحطه التاليه صعودا ونزولا من محطه مسره الى محطه كلية الزراعه , ولكم توقفنا فى الاخيره التى اعجبت بها رحمة الله عليها لكونها مرتفعه وفوق معبر حوائطه زجاجيه وتظهر اسفله كلية الزراعه بخضرتها ……..
ولقد حبانى الله بزوجه صالحه رضيت بأن تكون فى ترتيب اولوياتى الثالثه بعد امى وبعد اطفالى الاربعه , وكانت اذا ما وجدت منى تعبا او مرضا لا تشقق عليا انما تدفعنى دفعا لاذهب الى امى مذكرة اياى بأن فى ذهابى لهاالشفاء والنجاة وان فى تقاعسى عنها الشر والبلاء
لقد كانت قصة رائعه يا سيدى عشتها مع امى وحمدلله ومازالت ذكرياتها الجميله تغلب الآم الشوق وحرقة الفراق ولقد قلدتنى امى خلالها ارفع وسامين
الاول حين افاقت من غرفة الانعاش وحدثتنى عن ان المرضى من حولها والممرضات والاطباء يحسدونها على فرط اهتمامى بها وشراسة مقاتلتى من اجلها حين طلب منا الاستسلام لما قدره الاطباء , والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
اما ثانى الاوسمه فهو حين كانت فى غيبوبة موتها التى امتدت 3 ايام فشرعت شقيقتى المقيمه معها تسألنى كيف سنتصرف اذا نفذ سهم القضاء فطلبت منها الصمت حتى لا تسمعنا امى فأشارت اختى الى حالتها فقلت لها ان امى معنا تنعم بنا وننعم بها , وانها تسمعنا ثم توجهت بالكلام الى امى طالبا منها ان تكذب هذه الابنه بأن تطبع على خدى قبله بالرغم مما هى فيه من غيبوبه واقتربت بوجهى من فمها فإذا بها تضم شفتيها وتمنحنى الوسام الرائع قبل رحيلها بيوم واحد وهى فى غيبوبه كامله …..
ولكاتب هذه الرساله اقول:
وانعم بها حقا وصدقا من اوسمة ايها الصديق , فهى ليست اوسمه وانما هى هى بعض مفاتيح الجنه ونعم عقب الدار , واية اوسمه ارفع منها للانسان فى دنياه واخراه من رضا الابوين ودعائهما الصادق بالستر والكرامه والامان …
اى حصن او حجاب يحتمى وراءه المرء من عاديات الايام اقوى من هذا الحصن المكين فهنيئا لك ما نعمت به من صحبه والدتك حين جزم " الجازمون " بان ليس ثمة حياه وهنيئا لك رضاؤها عنك وفخرها بك , واطمئنانها بين يديك , وترقب جوائز السماء السخيه لك فى الدنيا مع ما يدخره لك ربك عنده بإذن الله ….

قصة رائعة

شكراً اختي