०。•✿० مهارات نفسية لبداية لحياة الزوجية

الزواج سنة إلاهية وحاجة فطرية تهفو إلية الفطرة السليمة والأخلاق السوية.
وإذا كان الناس مختلفون في تصوراتهم عن الحياة الزوجية وتوقعاتهم ومواصفاتهم وغير ذلك من الأمور فهم لاشك متفقون على أمر مهم هو أنهم جميعاً يطلبون السعادة والهناء .
وإذا اجمع العارفون والمجربون على أن الزواج الذي هو جزء من الحياة لايمكن أن يكون هناءً مطلقاً فهو كغيرة من الأمور يعتريه الإضطراب والفتور والمشاكل .
والهدف الذي نسعى اليه من خلال الأسطر القادمة هو مساعدة الأزواج الجدد على بناء حياة سعيدة ونبعث الدم في حياة أزواج آخرين أصابها الفتور ….
اليكم هذه المهارات:

أولاً: فن تبديد المخاوف:

ينتاب كل من يقدم على أمر جديد مشاعر الخوف والقلق مما قد ينتابه في مستقبل الأيام فكيف إذا كان الموضوع متعلقاً بأمر من أهم الأمور في حياة الإنسان, ويتضاعف الخوف والرهبة عند المقبلين على الزواج مع أقتراب موعد الزواج وزيادة عدد الأسئلة والخوف من الفشل أوعدم التوافق ونقص المعلومات يصحب ذلك عدد كبير من النصائح من مصادر معلومات مختلفة تخلط بين التجربة الشخصية و الإثارة والمعلومة الصحيحة, ويشكل فقدان المعلومة الصحيحة مشكلة كبيرة وحقيقية ومن خلال الآليات التالية نحاول أن نقلل من هذا الخوف ونبددة :
1- حاولي التخلص من توقعاتك وتصوراتك خصوصاً السلبية منها.
2- الوقت عامل مهم للإنجاز وبناء العلاقات الإنسانية العميقة يحتاج إلى وقت لذا أعط نفسك وشريكك الوقت الكافي لكي تتعرفي عليه ويتعرف عليك.
3- كل ماتسمعه من الآخرين إنما هو تجاربهم الشخصية وليس بالضرورة أن تسير الأمور معك كما سارت معهم .
4- تحدثي عن نفسك وتجربتك وما تخططين له وعرٌفيه عليك وعلى عائلتك أكثر لأن هذا يشجع الطرف المقابل أن يقوم بالمثل.
5- إحرصي على الوضوح وأعطي إشارات واضحة عن الأشياء التي تعجبك والأخرى التي لا تعجبك وأمزجي ذللك باللباقة واللطافة.
6- المعلومة الصحيحة تبدد الخوف لذا أحرصي على أن تحصلي على معلومة صحيحة من مصدر موثوق واسألي عن الأشياء التي لاتعرفينها ؟
7- حاولي أن تتعرفي على ماتريدينه بالضبط فإذا كنت لاتعرفين ماتريدين لاتتوقعي من الآخرين أن يعرفوه.
8- لاتحاولي أن تعقدي المقارنات مع الآخرين فهذا ضار جداً بالعلاقة الزوجية.
9- حاولي أن تكوني أكثر وعياً بالخصائص العامه لنفسية الرجل وتفهم التغيرات والظروف المحيطة بها .
10- يجب على كل من الزوجين أن يتعرف على الإستجابات الخاصة للطرف الآخر ونقصد بالإستجابات الخاصة أماكن الجذب العاطفي والنفسي والحسي للطرف الآخر ويحاول أن يشبعها.
11- يظل السؤال الأهم بالنسبة لأطراف العلاقة الزوجية هو محاولة فهم السلوك للطرف الآخر وهذا الأمر قد لايكون سهلاً ومعرفة الخبرات والأدوار السابقة تلعب دوراً هاماً في فهم هذا السلوك.
12- حاولي أن تشعري الطرف الآخر بمدى رضاك وإعجابك بما يقوم به أو العكس في حالة عدم رغبتك في أمرٍ أو سلوك معين والتوقعات الإيجابية وإعلانها يساعد الطرف الآخر على تحقيقها.

ثانياً:- هل أنت مستعدة؟

• يعتبر الدخول إلى معترك الحياة الزوجية نقلة كبيرة في حياة كل واحد منا ويصحب ذلك تغير في السلوك الشخصي, فوقت الإنسان واهتماماته ومشاعره لم تعد ملكاً له وحده وأصبحت الأشياء تقسم على أثنين بدلاً من واحد , وهناك مسئولية كبيرة يجب على كل من أراد الزواج أن يدرك حجمها.
• وإذا كانت الأمور في بدايتها مبهجة وجذابة فإن عوامل الزمن ورياح الملل تذهب هذه البهجة أو تطمرها بغمار المشاكل اليومية وأعباء الحياة, وهنا يجب على كل من الزوجين تذكر أن مسئوليات الحياة ومهامها كثيرة والمفترض تحقيق معاني المشاركة المادية والعاطفية .
• والملل داء عضال يجب علينا مقاومته ومدافعة المشاعر التي ينتجها ويمكن تحقيق ذلك بإستخدام التقنيات التالية:
– حاول أن تنظر إلى الأشياء من حولك من زوايا مختلفة فذلك يكسر التعود عليها ويجدد فيها.
– الروتين مملل وكما أن لحياة العزوبية إنطلاقتها وتخففها من كثير من القيود يمكن للمتزوجين أن يكسروا جمود الروتين وأن يكون لهم إنطلاقاتهم الخاصة بهم .
– كثيرة هي الأمور التي نرجو تحقيقها وتتمنى الحصول عليها والتغيير فيها لذا يجب علينا أن نقاوم داء الإستهلاك,وتذكر أن تأجيل بعض الرغبات قد يحقق لذات أكبر وأجمل وأطول.
– دربي نفسك وشريكك على التغلب على الملل وأفتحي باب النقاش في هذه القضية وخططي لذلك.

ماهو الفرق بين الحب والمحبة؟

قد يقول البعض أن هذا السؤال فلسفي لامعنى له وقد يكون كذلك لكني قصدت من هذا السؤال التنبيه إلى الفعل الحيوي في كلمة محبة
وهي توحي إليك بأن هناك فعل يجب القيام به من وكل الأطراف حتى تحصل المحبة وقد لايكون الأمر كذلك في الحب الذي قد يكون فعلاً سلبياً لايشعر به الطرف الآخر ولا يعمل من اجله .
هذه مجرد وجهة نظر قد يكون للعشاق والمحبين فيها نظر!!!

(*) اما وقد سار المركب وفردت أشرعته فلابد لركابه من الإستعداد والتزود لمواجهة الرياح والتصرف في الأزمات والمحافظة على مركبهم

وهنا نقول لهم:

1) نوصي كل الأزواج بصدق الإلتجاء إلى الله والتضرع إليه وصدق الله حين يقول(( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)).
2) عودي نفسك على إستخدام لغة الحوار الواضح وتجنبي إصدار الأوامر والنواهي دون تبرير أو نقاش.
3) تعلمي أن تثني وتشجعي وليكن ذلك الأغلب ولا تقلبي الصورة.
4) من الجفاء عدم المشاركة في الإهتمامات والهموم .
5) إياك والظنون فإنها كما وصفها القرآن إثم, وتعامل مع الحقائق وإذا سمحت للشكوك أن تدخل حياتك فلا تطلبي المساعدة من أحد وتحملي وحدك النتائج.
6) يجب أن يحاول كل طرف تشجيع الآخر على تطوير مهارته وتنمية قدراته فما يحققه أي طرف من نجاح يسجل للطرف الآخر.
7)تعلمي أن تركزي على الإيجابيات وتنميها فهذا أمر يخدم مصلحتك ومصلحته .
8) من السهل أنتقاد أخطاء الآخرين لكن الأفضل هو أن نساعدهم في تصحيحها وأن نجعل ذلك أمراً سهلاً.
9)لا تتهربي من مسئولياتك ولا تعودي نفسك على هذا السلوك حتى في أبسط الأمور وأصغرها.
10) حدوث الخطأ ليس المشكلة لكن المشكلة هي في عدم الإعتذار.
11) تعلمي أن تتحدثي بما تشعرين به وتشركين الآخرين فيما تفكرين به والمشاعر التي لانتحدث عنها تؤذينا.
12)إحرصي على إكمال النواقص وتغطيتها لاكشفها وتكبيرها.
13) إهتمي بالأوقات الخاصة كما تطلبين منه أن يهتم هو بها أيضاً.
14)الأزمات جزء من الحياة والمطلوب هو الدعم وقت الأزمات.
15) أشركيه في التخطيط للمستقبل.
16)تعلمي كيف تتعاملي مع المشاكل فذلك فن قليل من يجيده .

::::::::::

والسموحه

جزاكِ الله كل خير على هذا النقل الطيب .

الله يسعد كل زوجين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.