تصاميم تثور على كلاسيكية «الجلابية» وتخرجها من قالب النمطية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 14 نوفمبر
غدير عبد المجيد

لاحظت المصممة فاطمة الهاشمي أن صرعات الموضة والابتكارات الحديثة التي يعج بها عالم الأزياء أثرت إلى حد كبير على إقبال الفتيات على ارتداء الجلابيات المعروفة في مختلف الأوساط الخليجية ومنها الإمارات لاسيما في الأعياد، حيث استغنين عنها بملابس تتماشى مع روح العصر ومقتضيات الموضة لتبدو الفتيات أكثر رقيا وجاذبية ولا تظهر عليهن سنوات عمرية لم يصلن إليها بعد لاعتقادهن بأن الجلابية للنساء المتقدمات في السن فقط.

بعد أن درست المصممة فاطمة الهاشمي أسباب إحجام الفتيات عن الجلابيات اكتشفت أن الأسواق تشكل سببا رئيسيا لعدم احتوائها على جلابيات متطورة ذات قصات وحركات جديدة تتماشى مع الموضة، فالمطروح فيها لا يزال محافظا على صبغته القديمة ألا وهو قماش معرق أو سادة من القطن أو الحرير مضافا إليها التلي على الأكمام والصدر هذا بدوره دفع الهاشمي إلى تصميم وابتكار جلابيات ترضي غرور الفتيات وتحببهن في ارتدائها في مختلف المناسبات والأعياد.

قصات ذكية

عن الحديث الذي أضافته الهاشمي على الجلابيات التي تصممها، تقول “ ثورتي على الجلابيات طالت جميع أجزائها سواء من حيث الشكل أي القصات، والمضمون أي الخامات كالأقمشة والألوان والاكسسوارات، أما بالنسبة للقصات فقد ابتكرت منها ما يمزج بين الجلابية والفستان بأسلوب راق وجميل”.

وتوضح “كسرت بساطتها وكلاسيكيتها القديمة لتبدو أكثر عصرية وجاذبية عبر اللعب بطريقة لف القماش حيث يأتي منسابا منسدلا ملفوفا بحركات تشبه أمواج البحر وهي تهدر بقوة كذلك جعلت قصاتي تهدر وتنساب بعفوية وقوة على المناطق المعروفة بوجود عيوب فيها لدى معظم النساء الشرقيات فتخفيها بحرفية وذكاء كالقصة المستوحاة من الحضارة الرومانية الجميلة، التي نستعين بها كمصممين لأنها تناسب المرأة النحيفة والسمينة، وتخفي عيوبها دون أن تنتقص من روعة مظهرها.

وتتابع “هناك أيضا قصة الفراشة الفضفاضة الشبيهة بالبحرينية والتي تشعر المرأة بكثير من الراحة والسهولة في الحركة وتمنحها ثقة كبيرة في النفس فلا تمشي منشغلة بما قد يظهر من عيوب جسدها المتمركزة في مكان ما وقصات أخرى مفتوحة من الطرفين أو من طرف واحد وتحتها بنطلون وأخرى مزمومة من الخصر وفضفاضة انسيابية في تنورتها مع حزام على الخصر من نفس الجلابية مشكوكا ومطرزا”.

أقمشة سادة

تقول الهاشمي “اخترت أقمشة الحرير والشيفون بمختلف أنواعهما والقطن والترتر والدانتيل والحرير الهندي الروسلك وجميعها وفضلت أن تكون جميعها سادة لعشقي لها ولم أعرج على الأقمشة المعرقة أبدا، وانتقيت باقة من الكرستالات والاكسسوارات التي وزعتها وفق ما تتطلبه كل جلابية وهي منوعة بين اكسسوارات خشبية وحديدية وبلاستيكية وأخرى فيها مرايا وأحيانا من نفس قماش الفستان، وكنت أصمم اكسسوارا له وأطعمه باللؤلؤ الطبيعي الأبيض والملون بلون الجلابية أو بأحجار ملونة أو بكرستالات شواروفسكي التي استطاعت أن تغني المرأة عن لبس أي اكسسوار”.

وتتابع “حافظت على لمسة التراث في جلابياتي فلا يعني أنني غيرت في الجلابية وجعلتها على الموضة أنني خلصتها من ارتباطها بجذورها التراثية الأصيلة حيث استخدمت شغل التلي على الصدر والأكمام أو في حاشية الجلابية واستعنت بالتطريز الهندي المعروف بأنواعه وفخامته وكثرة الطلب عليه وأحيانا أشتري كلفا أفغانية وغيرها من السوق وأضيف عليها شغل كالتطريز والكرستال وما شابهه”.

جائزة الأورينتال

تصمم فاطمة الهاشمي فساتين السهرة إلى جانب الجلابيات لكنها تعتبر نفسها مبدعة أكثر في مجال الجلابيات الأمر الذي ترجمه فوزها العام الماضي بجائزة “أورينتال

عشق البنفسج

الناظر لجلابيات فاطمة الهاشمي يلاحظ عشقها لألوان الموف والبنفسجي والفوشيا والوردي ذات الدرجات المختلفة وتعلل ذلك بالقول “ إنها تناسب جميع ألوان البشرة”. إلى جانب ألوان أخرى فالهاشمي تحب أن تستخدم ألوان الموضة في كل مجموعة تصممها لأن هناك ألوانا لا تناسب بعض ألوان البشرات وهي بدورها لا تريد أن تحرم أحدا من تصاميمها فقد اختارت الأحمر والأصفر والأزرق الملكي والبيج والأخضر.

وتلفت الهاشمي إلى أنها تصمم للفتيات من عمر 22 فما فوق علما بأن الفتيات يخترن الألوان الصارخة والجلابيات غريبة القصات التي يظهر فيها الكثير من اللؤلؤ والاكسسوارات أما الأكبر سنا فيخترن الألوان الهادئة البسيطة من حيث الشغل.

ماشي صـور؟

للرفع

مشكورة اختي
بس ما شفت الصور

ماشي صور فديتج

للرفع ما فيش صور

اين البكجر ,..؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.