بعد الانفصال!! شو بيكون مصير الأبناء؟

إن مرحلة الإنفصال الزوجي قد تُشكِّل واحدة من أصعب المراحل في حياة أي شخص، وغالبًا ما تتّسِم هذه المرحلة بمستويات عالية من النزاع والشعور بالخجل والتشويش والحزن والغضب.

وقد تستمر هذه المشاعر عند بعض الأزواج لبعض الوقت، بينما يتقبل بعض الآخرين سريعًا بأن العلاقة قد إنتهت وتبدأ بعد ذلك مرحلة تجاوُز هذه الحقبة بعد إنهيارها. لكن المؤسف هو أن أطفالنا أكثر المتأثرين جراء إنتهاء العلاقات الزوجية.

وتأتي ردود فعل الأطفال إزاء الإنفصال بطرق مختلفة. أما ردَّات فعل أطفالك فتعتمد على الكثير من العناصر والتي تشمل:•
طبيعة العلاقات الأسرية التي كانت سائدة قبل الإنفصال•
أعمار أطفالكم والطبيعة الشخصية لكل واحد•

كيفية تعامُل كلا الوالدين مع هذه الحالة

وتهدف نشرة المعلومات هذه إلى مساعدة الأزواج قيد الإنفصال على تخفيض التأثيرات السلبية على الأطفال جراء الإنفصال الزوجي إلى أدنى حدوده. فبالرغم من إنتهاء دورك كشريك زوجي، إلاَّ أن ذلك لا يلغي دورك كوالد للطفل.

غالبًا ما يتّسِم الزوجان المنفصلان بالآتي -زوجان مُستعدان للمُجابهة تتّسِم هذه العلاقات بكثرة وإرتفاع حدة النزاعات وغالبًا ما ينزع كل منهما إلى التركيز على سلبيات الآخر ونادرًا ما يتحدَّث أحدهما إلاَّ في حالة الغضب. ولا يرغب أحدهما في رؤية الآخر ويتجنبا التواصل قدر المُستطاع، وغالبًا ما يحتاج هؤلاء إلى طرف ثالث (كمُحام، وسيط أو طفل) لتسوية نزاعاتهم وغالبًا ما تُسبِّب هذه العلاقات في شعور الأطفال بتخلِّي والديهم عنهم أو الإضطرار لتبنَّي موقف أحد الوالدين مما يؤدي بالتالي إلى خسارة الوالد الآخر.

علاقة شريكان تجاريان (والدان متعاونان)
تتّسِم هذه العلاقات بوجود شركاء يستمرون في إتخاذ القرارات المشتركة بخصوص أطفالهم، فيفصل هؤلاء الأزواج بين نزاعاتهم وتفاعُلهم مع أولادهم. ومثال على إتفاقية تنشئة الأطفال بشكل تعاوني يمكن أن تكون في قدرتهم على التوصُل إلى إتفاق بخصوص ترتيبات العيش والتي تناسب الجميع. إن هذا النوع من العلاقة في تربية الأطفال قادرة على تخفيض التأثيرات العاطفية والمعنوية السلبية على الأطفال إلى أدنى حدودها وتُتيح للأطفال فرصة لأن تكون لهم علاقات فردية خاصة مع كل من الوالدين.

يتأرجح الكثير من الأزواج بين السمات المُدرجة لهذه العلاقات والتي يمكن أن تُلخص في

ردود شائعة عند الأطفال حين إنفصال والديهممن تأثير الطلاق أنه قد يؤدي بالأطفال للشعور بإنعدام وفقدان السلطة والطمأنينة. ويمر الأطفال في مرحلة من الحزن حين إنفصال والديهم وغالبًا ما يتجسَّد ذلك في إختلاف تعاطيهم مع الأمر عن الكبار. وغالبًا ما يشعر الأطفال:•
بالغضب والحزن إزاء فقدان الوحدة العائلية•
بأن الوالد الذي غادر قد تخلَّى عنهم أو رفضهم•
بالتشوُش حول ما إذا كان الشعور بالحب مُبررٌ تجاه الوالد الذي ترك العائلة•
بالذنب وكأن اللوم إزاء الإنفصال يقع عليهم•
بالقلق تجاه الوالد الذي لا يعيش معهم•

قد تتأخر وتتراجع عملية النمو والتطوُّر عند بعض الأطفال – لربما تجسَّد ذلك في تبليل السرير أثناء النوم، أو استعمال مفردات طفولية أو التصرُّف بطريقة عدائية ومنافية للأعراف الإجتماعية.

ما يُمكن للوالدين فعله لتخفيض التأثير السلبي على أطفالهم إلى أدنى الحدود •
تجنُّب الجدل بحضور الأطفال
•
إمتنع عن قول أي شيء سيء عن عادات أو سلوك الوالد الآخر•
استمر في التواصُل مع الوالد الآخر بخصوص إحتياجات وإهتمامات أطفالكم•
إمتنع عن الطلب من أطفالك تمرير الرسائل إلى الوالد الآخر•
إلجأ إلى الكبار للحصول على الدعم المعنوي والنفسي بدلًا من الإعتماد على أطفالك•
يجب عليك طمأنة أطفالك بأنهم غير مسؤولين عن الإنفصال•
احرص على أن يعرف الأطفال بأنكما ما تزالان تحبونهم•
شجِّع أولادك على التحدُّث بخصوص الإنفصال – إذ أن التكتُّم قد يكون بالغ الصعوبة عليهم•

فكِّر بإعلام مدرسة أولادك بما يحدث – أخبِر المدير أو المستشار المدرسي أو المدرسين.
أسئلة قد يطرحها الأطفال •
مَنْ هو المسؤول عني؟
• هل يجب عليَّ تغيير مدرستي؟•
هل سيبقى بوسعي رؤية أصدقائي؟
•
هل سأتمكن من زيارة أجدادي وأبناء عمي وعماتي وأخوالي وخالاتي؟•
كيف لي إخبار أصدقائي بما يحدث؟•

إذا إنفصلت عن أخوتي وأخواتي، هل سنتمكن من رؤية بعضنا الآخر؟

تحدَّث إلى أطفالك إذ قد يكون من المفيد لنا رؤية الأمور من وجهة نظرهم لأن ذلك سيزوِّدك ببُعد النظر في التعامُل مع الأوضاع الناجمة عن نهاية العلاقة الزوجية. وإذا كانت لديك هموم مستمرة بخصوص التحدُّث إلى أطفالك أو بشأن مشاعرك في هذه المرحلة، سيكون من الأهمية بمكان أن تسعى للحصول على بعض الإرشاد المستقل أو المساعدة. ويمكن لخط إرشاد الرجال الهاتفي في أستراليا (Mens**** Australia) المساعدة في هذا المجال – 1300 78 99 78.

لقد تم إقتباس هذه النشرة من أعمال السيدة ليليا سزارسكي Ba.Med. (نفسانية) موناش، نفسانية مُسجَّلة في ڤيكتوريا/ماكينتوش جاي «لأنه من أجل الأطفال – بناء قاعدة متينة للإنفصال، دار بانبرا للطباعة، موارد محمكة العائلة في ملبورن، www.familycourt.gov.au

إن خدمة خط الرجال في أستراليا (Mens**** Australia) فريدة النوع وتُعنى بتقديم خدمات النصائح والإرشادات الهاتفية السرية والمعلومات والإحالة وذلك لتمكين الرجال من تعزيز علاقاتهم ومواجهة التحديات التي ترافق تدهور علاقاتهم العائلية أو علاقاتهم الرئيسية. وتُدار هذه الخدمة من قِبَل خدمات الدعم إزاء الأزمات (مؤسسة مسجَّلة رسميًا).

إن Mens**** Australia خدمة وطنية متوافرة على مدار الساعة وتُقدَّم بدل كلفة مكالمة هاتفية محلية.
وقد تم استحداث خدمة Mens**** Australia في أيلول/سبتمبر 2024 كجزء من مبادرة الرجال والعلاقات العائلية التابعة لحكومة الكومنولث. وقد استلمت هذه الخدمة كميات هائلة من الإتصالات الهاتفية من رجال من سائر أرجاء البلاد، يريدون التحدُّث عن علاقاتهم الزوجية

مشكورة أختي على الموضوع

تسلمين عالمرور

مشكوره على الموضوع

مشكوووورة أختي

اسعدني مروركم

وصدقين ما أباح الله الطلاق وهو متعب لليهال ومضر صدقيني في وايد حالات الطلاق يريح اليهال يمكن هم أطفال بس لما يكبرون بيعرفون أنه الطلاق والبعد عن الوالد كان حل صحيح لأنه الله كاتبه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.