بسم الله الرحمن الرحيم
بإسمه تعالى خالقي وسيدي من بقدرته رفع السماء ودحى الأرض
مُدبّر الخلائق أجمعين . .
ثم صلاة وسلاماً على أشرف مخلوق وآخر مُرسل (بشيرأ ونذيراً وداعياً إلى الله )
وآل بيته الأطهار وخيار أصحابه واتباعه الأبرار صلاة دائمة أبدية سرمدا من يومنا هذا إلى يوم
الدين
سلامُ عليكم من الله ورحمته وبركاته
ثم أما بعد
يقول الله تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ). .
وفي الحديث الشريف عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي
يبدأ بالسلام ) رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعرض الأعمال في
كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا ًإلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء
فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لا يحل لمسلم أن
يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار ) رواه أبو داود بإسناد على شرط
البخاري ومسلم كما قال الإمام النووي .
وعن أبي خراش رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) رواه أبو داود بإسناد صحيح كما قاله الإمام النووي .
رياض الصالحين ص 611 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لا يحل لمؤمن أن يهجر
مؤمناً فوق ثلاث فإن مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه فإن ردَّ عليه السلام فقد اشتركا في الأجر
وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلِّمُ من الهجرة )
رواه أبو داود بإسناد حسن كما قال الإمام النووي في المصدر السابق
والأحاديث كثيرة إخوتي جميعاً
من خلال هذا الموضوع أحبتي هي دعوة مفتوحة مني للجميع للوقوف مع الآية القرآنية والأحاديث
الواردة وقفة جادة إيمانية صادقة ولنعمل بتعاليم الإسلام كي لا ينطبق علينا لفظ مُتأسلمون نتحدث
فيه وفي أموره ونحن بعيدون عن تعاليمه فقط مُسلمون بالإسم دون العمل . . دعوة مني بعد أن
انتظرتُ من خاصمني كثيراً كي يبدأني بالسلام أو الكلام أو السؤال
انتظرتُ حتى يكون له ولهم الأجر دُوني ورجوت أن يكون لهم وذلك نابعٌ
من حُبي لهم ومودتي الدائمة الصادقة
وإخوتّي الصادقة الصريحة لهم والتي لا ولم ولن يشوبها أية شائبة مهما كان ومهما حدث . .
لكن إنتظاري طال وخشيت أن يطول الإنتظار أكثر
ولأن المرء لا يضمنُ أن يعيش غدا مع أني دائماً ما كُنتُ أردد بالمشيئة طوال فترة انتظاري
أن لا تصعد الروح إلى بارئها إلا بعد أن يعود الماء إلى مجراه
ويُعيدوا وصل الإخاء وحبل المودة لكن طال الإنتظار هم ( لا أنا )
ولـ خشيتي أكثر باشرتُ بهذه الدعوة الصادقة خوفاً مما ذُكر لأنه من ذلك اليوم وإلى اليوم
أستذكر الأيات والأحاديث وأقول يارب يارب ارجعون
كُلنا إخوة وكُلنا كالجسد الواحد لا تُفرقنا كلمة عتاب أو تُرهاتُ باطل
ولا وساوس إبليس الدخيلة اللعينة ولا الأفكار المريضة التي تغزو الفكر والعقل
هذه دعوة مني شخصياً لكُل من خاصمني ( ولستُ من بدأ الخصام )
ودعوة لكُل المُتخاصمين ها هُنا إلى الصلح والتآخي والترابط فيما بيننا
وطوي صفحة الماضي كيف ما كانت بغض النظر عمن كان المُخطئ فيها
ولنعود إلى خالقنا نسأله الرحمة والعفو والغفران والصفح . . .
أحبتي لنجعل ما ذٌكر أعلاه من الدليل القرآني والأحاديث النبوية نُصب أعيننا
ولنفكر في ما ذُكر جيداً . .
ليست الدعوة فقط لمن خاصمني أو من هم مُتخاصمون على الشبكة العنكبوتية فقط
بل كُل يقف مع نفسه سواء كان مخطئاً أم مصيباً وليُفكر فيما ذكر
وليُفكر في الأجر الذي سيجنيه إن هو بدأ بالسلام والسؤال حتى ولو قُوبل بالرفض
أو بعدم الرد المهم أن يُبرئ ذمته أمام خالقه ويُصالح من خاصمه سواء هُنا أو هُناك
وهذا ما جعلني أقوم بطرح هذا الموضوع ( براءةٌ للذمة )
اللهم هل بلغت . . . رب فأشهد
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله الطاهرين
الراجي مغفرة ربه وشفاعة رسوله ومرافقته وآله في الجنة
هذا اللي في خاطري وكنت أبي أعبر عنه وحصلت هذا الموضوع
هو اللي يعبر عن اللي أب أقوله
والحمد لله على كل حال
م
ن
ق
و
ل
يعطيج العافية