ينتشر اعتقاد بين الكثير من زائدي الوزن من عامة الناس عن فائدة تناول بعض الأغذية يقال أنها تذيب الدهون داخل جسم الإنسان كالخل أو تساعد على احتراق الأغذية الأخرى كثمار الجريب فروت والأناناس والرمان أو عصائرها الطازجة .
ويعتقد بعض زائدي الوزن بفائدة شربهم الخل على الريق في الصباح الباكر أو سواه وخاصة خل التفاح المحضر من عصير ثمار التفاح سكري المذاق في المساعدة على حرق الدهون المخزنة في خلايا أجسامهم يؤدي إلى حدوث نقص في أوزانهم وبلا شك لا تتوفر أدلة علمية تؤيد هذا الاعتقاد .
لكن أشارت بعض الدراسات العلمية إلى فائدة استعمال الخل في تحضير بعض أطباق الطعام كطبق سلطة الخضراوات في زيادة سرعة الشعور بالشبع مما يقلل الشخص كمية ما يتناوله من طعام وبالتالي ينقص وزنه . والخل يحتوي على حمض عضوي يسمى حمض الخليك الذي يتكون نتيجة عملية التخمر الهوائي للمركبات الكربوهيدراتية (السكريات) الموجودة في ثمار العنب أو التفاح السكري أو التمر أو غيرها من ثمار الفواكه حلوة المذاق ومواد نشوية كالأرز والبطاطس وكذلك العسل ، فيتكون في بداية عملية التخمر كجول الايثايل ثم يتأكسد بسرعة في وجود أوكسجين الهواء إلى حمض الخليك ، والخل مثل غيره من الأحماض العضوية الأخرى كحمض الستريك وحمض الطرطريك يمتص داخل الأمعاء ويأخذ طريقة عبر الدم إلى خلايا الجسم فيمثل حيويا فيها ويساهم الخل مع العناصر الغذائية الأخرى كالسكريات البسيطة والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية في إنتاج الطاقة للجسم ويتولد عن حرق حمض الخل كغيره من الأحماض العضوية داخل خلايا الجسم طاقة حرارية (يوفر كل جرام منها حوالي 5 سعرات حرارية ) أي أكثر مما توفره السكريات والبروتين وهو 4 سعر حراري كل جرام منها وأقل من الدهون وهو 9 سعرات حرارية كل جرام منها.
الخل له تأثير مهيج للمعدة الحساسة خاصة عند شربه صباحا على الريق وكذلك خاصة عند شكوى الشخص من التهابات أو قروح معدية.
التساؤل يطرح نفسه هنا لماذا راجت سمعة خل التفاح لإنقاص الوزن عن غيره من أنواع الخل المحضرة من فواكه أخرى أو محاصيل نشوية ؟ فليس هناك اختلاف بين أنواع الخل سوى في نوعية المركبات الموجودة في المادة السكرية كالفواكه أو غيرها المستخدمة في إنتاجه وتؤثر على لونه ومذاقه .
يفيد لإنقاص الوزن إتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية توفر 1000-1500 سعر حراري كل يوم مع ممارسة أنشطة عضلية بشكل يومي وكافٍ، ولا بأس من استعمال القليل من الخل (المحضر من العنب أو التفاح أو غيرهما ) في تحضير طبق سلطة الخضراوات للإسراع في الإحاس بالشبع .
نشر هذا المقال في مجلة عالم الغذاء ،العدد 47 ،صفحة 38 ،مايو
مشكوووووووره وماتقصرين معلومات حلووووووووووه
يسلمو ع الموضوووووووووووووع