بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة المسلمة مع نفسها
تختار الرَفيقة الصالحة وتلزم مجالس الإيمان:
وفي سبيل بلوغها هذا المرتقى العالي تختار الرفيقة
التقية النقية الصالحة،التي تخلص لها الود، وتمحضها
النصح، ولا تغشها في معاملة أو حديث.فللرفيقة
الصالحة أثر كبير في استقامة أمر الفتاة المسلمة،
وتحليها بالعادات الحسنة والشمائل الرفيعة؛ فالرفيقة
القرينة_ في الغالب _ صورة مماثلة لها في أخلاقها
وسجاياها:
عن المرء لاتسأل وسل عن قرينه فكلُ قرينٍ بالمقارن يقتدي
وعشرة كرام الناس دليل على كرم المحتد ونبل النفس:
بعشرتك الكرام تعدُ منهم فلا ترين لغيرهم ألوفا
ومن هنا وجبت مصاحبة الأخيار، كما وجبت مجانبة الأشرار:
إذا كنت في قوم ٍ فصاحب خيارهم ولاتصحب الأردى فتردى مع الرَدي
وتحرص المرأة المسلمة على حضور المجالس التي تدور فيها
الأحاديث عن الإسلام وعظمته في بناء الفرد والأسرة والمجتمع،
وتتملَى فيها الحاضرات قدرة الله العظيم، ونعمه السابغات على
المخلوقات،ويتعاهدن على الإلتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه،
والإقبال على طاعته والإخبات له؛ فبمثل هذه المجالس ترق
النفس،وتزكو الروح، وتخشع الجوارح،ويسمو الإنسان،وتخالط
قلبه بشاشة الإيمان.
إن المسلم مسؤول عن تقوية روحه وتزكية نفسه، ودفعها
دوماً إلى أعلى،وحمايتها أبداً من الإرتكاس إلى الأدنى:
قال الله تعالى: ( ونفسٍ وما سوَاها(7)فألهمها فجورها وتقواها(8)
قدأفلح من زكَاها(9)وقد خاب من دسَاها(10))(4).
ومن هنا كانت المرأة المسلمة مطالبة بحسن اختيار الصديقات
والبيئات والمجالس التي لاتزيدها إلاَسمواً في روحها،وتقوى في
أعمالها،وصفاءَ في نفسها:
قال الله تعالى: ( واصبر نفسك مع الَذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا
ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتَبع هواه وكان أمره فرطاً(28))(1).
(4) سورة الشمس :7_10.
(1) سورة الكهف : 28.
منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام
في الكتاب والسُنِة،بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.
جعلنا الله من المتحابين فيه، ورزقنا
محبة المؤمنين والقيام
بحقوقهم
يزاااااااااااج الله خير …