المحنة كلمة ٌ مشتقة من الامتحان أي الابتلاء ,, فهي البلاء والشدة والاختبار ………
محظوظ من يبتلى بمحنة!!!! نعم محظوظ, فربما كانت المحنة دليل حب الله لعبده, فالمحنة فرصة يجب أن تقتنص للرجوع لله وعمل الخيرات لتزيد الحسنات وتمحى السيئات وترفع الدرجات .
المحنة اختبار للنفس البشرية , وهي رهان على الإنسان بين الظروف والزمن .
المحن إما أن تقصم ظهر الإنسان فيضعف ويتقوقع على نفسه وتفقد الحياة لديه معناها ويقد يتخلص من حياته هذه في لحظة يأس وضعف, وإما أن يخرج منها أقوى من ذي قبل , صلباً , يسابق الزمن ليعوض ما فاته , فتزيده المحنة قوة ً ليتحدى ظروفه ويثبت قدرته فيقف على قدميه من جديد ليبني نفسه.
المحنة فرصة للتوقف والتفكير في ما وصلنا له وما أوصلنا له!! وماذا فقدنا وماذا نفتقد , وماذا تركنا أو ضيعنا ونحن في خضم الجري المسعور في دوامة الحياة .إنها فرصة ذهبية لنعيد حساباتنا ونجمع شتات حياتنا ونعرف أولوياتنا.
من رحم المعانة يولد الإبداع كما الصباح يولد من قلب الظلام …فالمحنة تصهر النفس في أتونها , لتشكلها من جديد وترسم ملامحها وتصقلها …. والمحنة تزيل عن النفس صدأ الأيام وغبار الزمن المتراكم ليتفتق العقل كما الروح عن الإبداع الكامن في الأعماق………..
بالمحن تظهر معادن الناس وفي أوقات الشدة نعرف الأصدقاء من الأعداء ونتعرف على الأصدقاء الحقيقي ومن يستحقون أن يكون رفقاءنا في درب الحياة.
وكما قال الشاعر:
جزى الله الشدائد عني خيراً
فمنها عرفت عدوي من صديقي
سأنشرها في مدونتي wejdan-fager
سلمت يمناك
صدقت والله المحنة نعمة بس الشاطر اللي يعرفها وينتهز هالفرصة في التعلم والتدبر .
دمتي مبدعة
الغالية أسيرت شوق, تسلمي على المرور والتشجيع.