تخطى إلى المحتوى
الرئيسية

أُدخل رجل كبير السن الى المستشفى بسبب كبر سنه وهرم جسده .

وكان كل يوم يأتي شاب لزيارته والجلوس معه لفترة طويلة يساعده

فيها على أكل طعامه وغسل ثيابه ، ومن ثم يتجولا معا بحديقة المستشفى ،

ثم يعيده لغرفته ويساعده على الاستلقاء حتى ينام ومن ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه .

دخلت الممرضة الى الرجل الكبير لتعطيه الدواء وتفقد حاله فقالت له:

" ما شاء الله عليك يا عم لما يقوم به ولدك من عناية لك ،

فقليل ان تجد هذه الايام ابن بار بوالده هكذا كولدك " .

(نظر إليها الرجل الكبير ولم ينطق وأغمض عينيه ،

وقال لنفسه : ليته كان أحد أبنائي)

ثم قال لها : هذا الشاب ليس ولدي كما تعتقدين

ولكنه كان طفل يتيم يسكن في الحي الذي كنا نسكن فيه ،

فرأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده فهدأته ..

واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت .

وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم

ويتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي

فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـلعلاج .

وكلما أسأله " لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي ؟

يبتسم ويقول: (ما زال طعم الحلوى في فمي يا عم )

قد ننسى الي يشاركنا فرحنا بس ما ننسى الي يشاركنا حزننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.