مأساة جيل،،، باسم الشراكه

مساء الخير للجميع،، أمهات،، معلمات وأخوات..
بداية،،

أهنئكن بالعام الدراسي الجديد،، متمنية للجميع التوفيق والنجاح والسداد

………

مدارس الشراكه،، التجربة الجديدة.. لعهد تعليمي جديد.. التي بدأت في عامنا الدراسي السابق –

وهي عباره عن نظام جديد لمدرسة حكوميه بالتعاون مع شركة أجنبيه،، بقصد تطوير التعليم.. ورفع مستوى أبناء المدارس الحكومية في مادة الإنجليزية..
…..

البداية.. -: إشاعات عن تغييرات كبيره،، وتوقعات وتخيلات في أذهان المعلمات والمعلمين قُطِعت بزيارة من الشركات الأجنبيه في صيف 2024 للمدارس.. الرؤيه لا تزال آنذاك مبهمة..
…..
الفصل الأول –
نسأل.. وكانت الإجابات غير واضحه وغير مقنعه.. حيره وجدناها في وجوه أفراد الشركة الأجنبيه بأنفسهم..!! والرد.. ننتظر أوامر من الجهات العليا!
..
الفصل الثاني
بدأت الرؤيا بالوضوح شيئا فشيئا.. الخطة مبهرة.. تكاد المدارس الحكومية أن تتشابه بالمدارس الخاصه!
سُحبت كتب الرياضيات والإنجليزيه والعلوم من طلاب الصفوف الأولى.. واستبدلت بكتب مطوره أجنبيه..
تغيرت طرق التدريس إلى الأفضل.. والتغيير في الطلاب ظهر في زمن قياسي!
نجاح يشوقنا إلى نجاحات أكبر وتصميم وعزم على تشجيع مشروع الشراكه،، وكنت أول المشجعات للمشروع في هذا المنبر الغالي منتدى شبكة سيدات الإمارات..
………
عندما يبدأ فيضان النجاح بجرف كل شيء أمامه!

لا أدري إن كنت قد أحسنت التعبير في العبارة السابقة!! ولكن هناك وجه شبه..!
فرحنا بالنجاح سريعاًً رغم أن المشروع كان قد تقرر له أن يكون تجربة في 11 مدرسة في العين وأبوظبي.. لمدة 3 سنوات.. هذا الفرح قاد الشركات الأجنبيه لتعميم التجربه قبل أن تثبت نجاحها وتأخذ وقتها المحدد سابقاً! أدخلت مدارس أخرى هذا العام – للمشروع.. وللأسف.. أدخلت قبل أن تتم التجربة سنواتها الثلاث وبدأت السلبيات بالظهور!!…

ملاحظه.. لا تعميم،، ولكن سأكتب عن وضع مدرستنا نحن..

السلبيات..

إجبار بعض المعلمات في تدريس اللغة الإنجليزيه والرياضيات والعلوم بالإنجليزي رغم تخصصاتهن التي تبعد كل البعد عن هذه اللغة..
حركة التفنيشات التي ظهرت في يونيو 2024 للمعلمات الوافدات واللاتي خضن تجربة الشراكة وتم تدريبهن على النظام الجديد وعدم تعيين كادر مواطن أو غير مواطن حتى الآن بدلاً منهن! وبالتالي تأخير في انتظام المدرسة بسبب النقص الكبير للمعلمات..
سحب عدد كبير من المساعدات الأجنبيات من الشركة وهذا سبب ارتباك كبير للمعلمات اللواتي دخلن تجربة تدريس المواد باللغة الإنجليزيه رغم الوعود بتوفير الدعم لهن!
النقص في المعلمات أجبرنا على دمج صفين في صف واحد وأصبح العدد كبير إلى درجة غير صحية وغير مناسبة كبيئه تعليميه،، ونجد صعوبه كبيره في تدريس الطلاب بهذا الكم في صف واحد..
قرار الكثير من المعلمات النقل إلى مدارس أخرى بسبب النظام الغير مريح فقد صارت العملية تركيز على (كرف) المعلمة إلى أبعد الحدود،، وعدم النظر في راحتها النفسية فيجب عليها تنفيذ أية أوامر مهما كانت تعارض مصلحة المتعلمين ..
عدم توفر منهج واضح حتى الآن لطلاب رابع وخامس،، وكيف سيتلقون معلومات في تلك المواد للمرة الأولى بلغة أجنبيه.. وطبعا لأنها المرة الأولى سيأخذون معلومات بسيطه مقارنة بما كانوا يدرسونه في السابق باللغة العربية في مادة الرياضيات والعلوم . توازي مرحلة الصف الأول والثاني في المدارس الخاصه..
إخلاء وزارة التربية والتعليم مسؤوليتها من مدارس الشراكة ومشاكلها وكل أمورها جعل المعلمة في حيرة قاتلة من ينصفها..؟؟
الشركات الأجنبية ومحاولة كسب صفقات لعدد أكبر من المدارس من الدولة وتوصيل الصورة المشرقة للجهات المسؤولة.. من يقف في طريقها؟
باختصار بدأت التجربه تحتاج إلى تدخل سريع حتى لا تسقط في بدايتها..
…
وسؤال يطرح نفسه.. أليس من الجدير بهم أن يكملوا مرحلة التجريب المقررة 3 سنوات قبل أن يعمموها على مراحل أعلى؟ وفي نظري المفروض أن تطبق التجربة في البداية على الروضه ثم تتم مراقبة الفئة التي تم التجريب عليها إلى المرحلة الثانوية.. وتحليل النتائج .. قبل أن تعمم بهذه السرعة على الجميع…
…
أنا أطالب المسؤولين أن ينقلوا الصورة الحقيقية والواقعية عن التجربة وعدم تزيين سلبياتها للجهات العليا حتى يتم تداركها وتعديلها.. فأبناء الدولة أمانة في أعناقنا.. ومستقبلهم ليس ملك للتجارب..
…………

هذا المقال لا تتحمل مسؤوليته مدونة شبكة سيدات الإمارات.. وهو تحت مسؤوليتي التامة..
أم سيـــف.

لي عوده وأرحب بالمداخلات من زميلاتنا في مدارس الشراكة..