تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تشتكيكّ إلى اللهِ روحٌ ما عانقتك – يا عاشقَ الجَبروت.

تشتكيكّ إلى اللهِ روحٌ ما عانقتك – يا عاشقَ الجَبروت.

إِن كنتَ لا تدري ، فما عادَ بي قدرةٌ على التحملِ، لكن لأني أكثر تمسكا منك بزواجي ، سأزيد تحملًا .

إِن كنتَ لا تدري ، فأنتَ من اختلسَ ابتسامتي خِفيةً و ما أذنتُ له ، ما عُدتُ أستطيعُ أن أبتسمَ بصدق .

إن كنتَ لا تدري ، فأنا حزينةٌ مكلومةٌ ، يا عاشقَ الجبروت ،

حِينما أبتسم ُ وأنظُر إليكَ بعينٍ كساها شيءٌ من إحمرارِ الحزنِ و البكاء ،

لا تظنَّ أن الإبتسامة مَني إليكَ حبٌ فيك ، من شدةِ خوفي منك أبتسمُ حتى لا تقول
أنتِ لا تُحبينني كما هن النساءُ مع أزواجهن .

إبتسَاماتي لكَ سؤالٌ إليك : متى تتبتسمُ إلي بحبٍ ؟ متى تنبتُ أخضراً شفاهُك الجدباءٌ ؟

حِينما أكونُ منهمكةً في أعمالِ البيت و تناديني، أرتعدُ و أخافُ و أترقب ْ،

آتي إليكَ و أنا مشبِّكة بينَ أصابعيْ مطأطئةً رأسي وجلاً ،

حتما ستسمعني كلماتٍ جارحةً أو ستبطشُ بيديك ،

لا تَظنَّ أن انهماكي كلَّ يومٍ ساعاتٍ طويلةً في أعمالِ البيتِ كله حبُّ في العملِ ، لا ،
إنما هو سؤالُ مني إليكَ : متى تناديني برفقٍ و تجلسُ معي بحنانٍ و حب ؟

حِينما نخرجُ من البيتِ إلى البرِّ أو البحرِ ، و تجدني أطيلُ النظرَ في البحرِ و السماء ،

لا تظنَّ أن ذلكَ كله تأملٌ في ملكوتِ الله ، لا ،

إنَّما هو سؤالٌ مني إليكَ : متى يكونُ خروجي من المنزلِ أحسنَ حالا من المكوثِ فيه ؟ كلهم عندي سواءُ .

حِينما أتزيُن و أتجمل ُ، و أتهيأ لكَ و أتعطرْ

ثمّ تأتي مثلما خرجتَ من عندي في الصباح ، قدْ أشبعتَ ملابسك َ بالدخانِ حتى صار في رائحةِ عرقك ْ،

تستلقي بجانبي بلا نظافةٍ أو هندامٍ مرتبْ ، أنتظُر منكَ على الأقل أن تبادرَ فلا تبادرْ ، و أتساءلْ

من أحقُّ بأن يُبادَرَ إليهِ و أنا بهذا الوصفِ و أنتَ بذلك الحال ؟ ، لكني أخافُ الله فيكَ و أبادرُ و أعطيكَ

ما كتب الله لكَ فيَّ و أعانقكَ حتى أصيرَ منكَ كجسدٍ واحد من شدةِ التصاقي فيكْ ،

لا تظنَّ أن كلَّ ذلك ذوبانٌ فيكَ ، لا ،
إنِّ روحيْ تشتكيك، تشتكيكّ إلى اللهِ روحٌ ما عانقتك ، و سؤاليْ إليكَ :

متى أحبُّ لقاءكَ ؟ ، متى أشتاقُ إليكَ حقاً ؟ ، متى أشعُر باهتمامٍ منكَ في جسدكَ لي

يضاهيْ اهتمامِي في جماليْ و جسدي لكَ ؟

حِينما تقرأُ في كتابِ الله ، و تقرأ قوله تبارك و تعالى ( و زِنوا بالقِسطاسِ المستقيمِ )

و يكونُ القصدُ فيها حتى كيلَ الأرزِّ و التمرِ من تلك النّعمِ التي هي أقلّ قدراً عندَ الله ِ

من ابنِ آدمَ ، أتظنُّ أني حينما أقرأها لا أبكي ؟ ، بل أبكيْ و أ بكيْ و أبكيْ ،

وحينما تقرأُ سنةَ نبيكَ المصطفى صلى الله عليه و سلمَ و تقرأُ من كلامه قوله ( استوصوا

بالنساءِ خيراً ) ، ألا تظنُّ أني أبكيْ و أبكيْ و أبكيْ حينما أقرأه ؟

في أَدمُعيْ سؤالانِ مني إليكَ :

ما ظنكَ بي أيها الرجلُ و أنا من لحمٍ و دمٍ و كرمني اللهُ لا تعدلُ معي و تُخسِرُ الميزانَ عندي ؟

لمَ أنا مهينةُ و لا يكادُ يبينُ قدري عندَك ؟

مما راق لي ونقلته ^^

سبحان الله وبحمده

للرفع

موضوع روعه مشكورررررررة

العفو خواتي ^^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.