"الحقائب الثقيلة" ترهق التلاميذ وأولياء أمورهم

اشتكى عدد من أولياء أمور الطلبة الدارسين بالمرحلة الأساسية الاولى بالمدارس التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، من عدم التزام بعض المعلمين والمعلمات بالجداول اليومية المخصصة للدروس، مما يدفع ابناءهم الصغار الى حمل كافة كتبهم المدرسية على ظهورهم الضعيفة يوميا.

ويقول محمد عثمان، ولي أمر ثلاثة من التلاميذ الصغار الدارسين بالمرحلة الاساسية الاولى والثانية والخامسة، بأنه يضطر في كل يوم دراسي جديد للنهوض مبكرا مع ابنائه الطلبة، حتى يقوم بحمل حقائبهم الثقيلة وانزالها من على سلم بناية مؤلفة من ثلاثة طوابق، حيث يقطن.

وأشار الى انه طالب ابناءه بحمل كتب جدولهم لذلك اليوم فقط، الا انهم يمتنعون بشدة بسبب خوفهم من عقوبة المعلم، خاصة وأنهم يسمعون بتلك العقوبات الشديدة والتي تصل الى حد الوقوف تحت لهيب اشعة الشمس صيفا لأوقات طويلة.

وأضاف: ان ما يزيد الأمر سوءا، هو تهور بعض سائقي الحافلات المدرسية، وعدم التزامهم بالقواعد المرورية المتعلقة بشروط السلامة، حيث من الممكن ان تلاحظ ان بعضهم ينطلق بسرعة جنونية فور صعود الطالب الى الحافلة، مما يؤدي الى تعثرهم وفقدانهم للتوازن وبالتالي سقوطهم مع حملهم الكبير على ممشى الحافلة الداخلي، قبل الجلوس على الكرسي. وطالب ادارات المدارس بضرورة الزام المعلمين والمعلمات بالجداول اليومية للدروس، وعدم اجبار الطلبة الصغار بحمل كافة كتبهم المدرسية، والأخذ بعين الاعتبار اعمارهم وأجسادهم الصغيرة التي لا تقوى على حمل مثل تلك الاثقال، مع اهمية توجيه ومراقبة سائقي الحافلات المدرسية ومحاسبة المقصرين منهم، من أجل الحفاظ على سلامة ابنائنا الطلبة.

عبدالله حماد الشحي، نائب مدير منطقة رأس الخيمة للشؤون التربوية، اشار الى مجموعة من اللوائح والضوابط في كل ادارة مدرسة تلزم المعلم والطالب بجدول يومي ثابت، حيث يكون ذلك الجدول مكونا من حصص عدة ويستطيع الطالب فيه جلب كتاب المادة المقررة فيه، مضيفا ان من يتخلف عن الالتزام بتلك الجداول سواء من قبل المعلم أو الطالب سيعرض نفسه للمساءلة والعقوبة التربوية.