الحذر من التساهل في قضاء رمضان

http://ibnbaz.org/audio/noor/068507.mp3

علي قضاء من رمضان ذات يوم نويت الصيام إلا أنني لم أتمه؛ لأنني أحسست بجوع فأفطرت على أن أصومه في اليوم التالي، ولكن زميلاتي لُمنني كثيراً، ووصفوا ما فعلته بالحرام، والحقيقة أنني لم أكن أعلم ذلك خاصةً أنه ليس في رمضان، وظننت أن الأمر فيه سعة، فماذا علي؟

نعم، الذي قال لك أخواتك هو الصواب، لا يجوز لك الإفطار؛ للإحساس بالجوع، بل عليك الصبر حتى تغيب الشمس؛ لأن قضاء رمضان فرض، لا يجوز التساهل فيه، وإذا جاع الإنسان وهو صائم في الفرض، أو ضمأ يتصبر، ويتحمل حتى يكمل، إلا إذا خشي الموت، أو مرض شديد، يعلم أنه يترتب على هذا الشيء هذا عذر لك في إفطاره، ثم إمساك يأخذ ما يزيل الخطر، ثم يمسك إلى الغروب، أما مجرد الجوع، أو مجرد الضمأ الذي ليس معه خطر، فهذا لا يسوغ الإفطار في الفريضة، لا في رمضان ولا في قضاء رمضان، ولا في النذور، الصيام المنذور، ولا في الكفارات، بل يجب الإمساك والصبر حتى تغيب الشمس، وعليك التوبة إلى الله والاستغفار وقضاء اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.