ابني عاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله مشكلتي كتير بعاني منها
في الحقيقة انا مطلقة من مدة وأنجبت ولد من طليقي هو هلأ عمره 27 سنة
ابني عايش عند اهله وانا تركته وهو صغير كتير ولم أتعرف عليه بسبب المشاكل وظلم اهله الي وبسبب الغربة حيث ان كل واحد فينا عايش في دولة عربية يعني ما التقيت فيه بالمرة
حاولت احكي معه وعمره 12سنة لكن لقيت رفض من اهله بعد ما صار عمره 20سنه حاولت اشوفه
وأضل معه على اتصال لكنه كان دايما يقلي انا ما بقدر اشوفك لأَنِّي محكوم لاهلي
لما كان يطلب فلوس كنت ابعتله وبعدها خلص يبعد عني
بعد ما صار عمره 25 سنة تعرفت عليه وش لوش
وما بقدر اوصفلكم أديش فرحتي كانت عمري كله انتظرت لهلحظة
لكني تفاجأت انو ابني مصلحجي وما بحبني
وملاعب بمعنى الكلمة وحقود وبكرهني انا تفجأت فيه كيف انو كان مدة سنة يضحك علي بس عشان يوخد فلوسي
المشكلة انو ابني لا زال على هاد الطباع
وانا كرهته لسبب اني عصيت ربي عشانه
وهلا الحمد لله استغفرت ربي وبحاول بشتى الطرق اني ارضي ربي واعمل ما يرضيه
بس المشكلة اني مش قادرة أسامح ابني بالمره بالعكس بدعي عليه ليل نهار وبتحسب عليه
كل ما اشوف ام بترضى على ابنها انا بغضب على ابني اكتر جواي مكسور منه ومن الي عمله فيا بقوم الليل عشان اصلي وبمجرد مااسجد بالصلاة ما بخلي دعوة الا دعيت عليه فيها وخصوصا بشهر رمضان الكريم
ساعدوني رجاءا شو اعمل

تمت الموافقة
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
لأن ما يحصل من الإنسان عند الغضب تجده عليه بعد ذلك، يقول عطاء بن أبي رباح: "ما أبكى العلماء بكاء آخر العمر من غضبة يغضبها أحدهم فتهدم عمر خمسين سنة أو ستين سنة أو سبعين سنة، ورُبّ غضبة قد أقحمت صاحبها مقحما ما استقاله".

الله يهديج
يعني ما ربيتيه
وصرفتي عليه بس سنه وحده قمتي تدعين عليه ليل نهار
ابدا انتي مو ام
اقل شي ممكن تدعين له ان ربي يهديه عشان نفسه مو عشانج انتي

حبيبتي ادعي لنفسج ان الله يعدي سرج ويبعد عنك مره ابنك وظلي ادعيله الله يبعد عنه عيال الحرام ويسدد خطاه مافيه مثل الدعا والصدقه
الله يصلحه

الغالية ادعيله مب تدعين عليه حرام
لا تلومينه على تصرفاته ماتعرفين طول هالمدة كيف تربى وكيف كانت حياته بدون أمه واكتسب هالمبادىء وحبه للمصلحة
خلاص ادعيله الله يهديه عسى يرجع لاحضانج ويعتدل

كيف لج قلب تدعين على ولدج وهذا وانتي كنتي محرومة منه كل هالسنين؟
هو يمكن تربى في بيئة سمحت له يكون أناني مثلا أو مصلحجي مثل ما تقولين بس هل هالشي يخليج تدعين عليه بكل بساطة بدال ما تدعين له وتقربين منه أكثر؟, كل الأمهات يعطون عيالهم ويصرفون عليهم حتى لو الأبو مقصر من أي ناحية لكن تتم الأم هي قادرة تقرب من عيالهم وتحاوطهم بحبها وحنانها
ليش ما حاولتي تكسبينه أو تقربينه منج بغض النظر عن الفلوس وغيرها, هذا جزء منج مب حيالله ولد يبتيه عالدنيا, هو تربى بطريقة غلط لكن تبقين انتي أمه وتقدرين على الأقل تساعدينه بالكلمة الطيبة والدعوة الحلوة من القلب, افرضي صار له شي لا سمح الله من دعاج عليه؟ منو اللي بيصيح ويتعذب غيرج؟!
الأب مهما كان لو فقد ضناه فالأخير بيقول أنا بتزوج والله بيعوضني عنه, فكري صح وتوبي من دعاويج وخليها دعوة بالهداية والصلاح, عسى الله يصلحج انتي وولدج ويهديكم.

أختي , لعقوق الابناء للأباء سبب واحد من أثنين : إما يكونوا الاباء هؤلاء عقوا أباؤهم قبل فجزاؤهم انهم أبناؤهم يعقوهم أو أنه الاباء هؤلاء عقوا أبناؤهم ولم يهتموا بهم فكانت النتيجة الطبيعية المعاملة بالمثل من الابناء .أنت ما ربيتي ابنك ولا شفته وكنت بعيدة عنه طوال سنين طفولته, يعني سنوات حاجته الحقيقية لك, بغض النظر عن سبب ابتعادك عنه , هو وطفل ما يقدر يفهم انه أمه بعيد عنه غصب عنها ! وطبعاً ما تعرفي كيف تربى , شو زرعوا في مخه وفي تفكيره, طبيعاً جداً انه ينفر منج ويبتعد .
بالنسبة انج ذكرتي انج عصيتي ربج علشانه وكرهتييه , أختي هذا ما ذنبه ,هذا ذنبج انت , ما في مخلوق في الدنيا يستاهل أو يستحق او يجوز تعصي ربج علشانه فلا تحاسبيه الحين على ذلك . بالنسبة للفلوس وانه بيعرفك لمصلحة ,انت كمان السبب , يوم بيطلب منك فلوس انت أكيد كنت بتعطيه علشان تشتري مشاعره وتخليه يحبك ويتقرب منك ! وهو حس بهذا الشي علشان كذا تعامل معاك بهذه الطريقة , بعدين عغواً أختي في سن ال25 شو تقدري تقدمي له غير الفلوس ؟ يعني هو الحين مش محتاجك مثل ما كان طفل !
أختي لا تزعلي مني لو كنت قاسية عليك , أعذريني ولكن كلامي ربي يعلم انه طالع من قلب أخت محبة لك . لا تدعي على ابنك , أدعي لنفسك , الله يعوضك خير , الله لا يحيجك لحد ولا حتى لإبنك , أدعي لنفسك بالرضا والقناعة والسعادة , ادعي لإبنك بالهداية والصلاح والتوفيق , أعينيه على برك بالدعاء ولا تعيني الشيطان عليه بدعاءك عليه.