إلى زوجي المسافر

الجمعه .. انتهت ..
السبت .. انتهى ..
الأحد .. انتهى ..
والأثنين والثلاثاء والأربعاء ..

تصدق ؟!

اني فعلاً بديت اتعوّد على فراقك ..!
يمكن استوت عندي مناعه ضد الفراق والبُعد ..

قبل كنت تغيب يومين ..
و احس انه فاقده الكون كله ..

والحين يمر اسبوع وعشرة أيام ..
والوضع عااااااااااااااااااااااااااااااااااادي عندي ..

سبحانك ربي مقلب القلوب ..

———————————————–

ملاحظة هامة:

الكلام اللي فوق..
كلام وحده "كذابة"

تكابر..
وهي من الداخل ميته من الشوق له
تتمناه يرد اليوم قبل باجر ..

تحب زوجها
صديقها وشريك حياتها …

وتفرح بـ وجوده قريب منها …

———————————————–

/

/

/
/

/

/
/

/

/

أتعجب من ردود افعال بعض النساء ..
"حين يسافر الزوج" ..

فـ لو كنتُ
( صاحبة الرسالة الأولى ) …

لـ غرستُ في ذهن زوجي ..
صورة لـ امرأه نكديه جداً، مزعجة ..

لا تأهبه لراحة زوجها ..
ولا تتفهم ظروف سفره ..

إن كان مسافراً لـ عمل ..

فلا بأس في ذلك..
فهو موظف ومسئول، لا يرجو من الله إلا التوفيق ..

ولا يطمح منكِ..
إلا الدعاء له ليسدده الله في مهمته ..

وإن كان مسافراً لـ علاجٍ له او لـ قريب ..

فـ الله الحافظ والشافي ..
و لسنا نملك في هذه الحال..

إلا الوقوف بجانبه ..
و الشد على يديه …

فهو في هذا الوضع في امس الحاجة إلينا ..

وإن كان مسافراً لـ ( نزهه قصيرة مع الأصحاب )
فـ لا بأس بذلك إيضاً ..

إن كنتِ ( انتِ )..
من اعطاه الضوء الأخضر ..

وإن كنتَ تعلمين رفقته ( رفقه الخير والصلاح ) التي تسافر معه ..
وإن كنتِ تعلمين ان أقامته ( لأيامِ معدوده هناك ) ..

لن تؤثر عليكِ أو على أسرته سلباً .. مادياً و نفسياً..

الرجل أحياناً يحتاج إلى التغيير والتجديد ( والتقوقع على نفسه ) ..
وأقصد به التغيير النفسي ( تغيير المكان و الوجوه ) ..

لستُ ممن يشجع سفر الزوج باستمرار و لفتراتٍ طويله ..
فـ أنا ضد ذلك تمااااااااماً ..

بينما ما أقصده ..
في حال كانت المرأة تستطيع السفر مع الزوج ..
فـ هي أولى بان تكون صاحبته التي تجدد له روتين حياته وضغوط عمله ..

وإن كانت لا تستطيع ..
او كانت هي ( سبب: الضغط في حياته ) ..
– وهي حالة خاصة، ناتجة عن كثرة المشاكل الزوجيه –

فـ أرى – من وجهة نظري –
ان تترك له بعض المساحه ..

لكي يعود إليها هادئاً مستقراً راضي النفس ..
و لـ يبدأ معها صفحه بيضاء جديدة ملؤها المحبه والتفاهم ..

الرجل الذي يحترم زوجته ..
يطبق شرع الله في كل امر ..

يجعل السموّ والخلق الكريم شعاراً لمبائه ..
يثق بزوجته وتثق به ..

يصدق معها و يصارحها..
و يجعلها أماً و أختاً و صاحبه ..

يستحق ان يجد من زوجته بعض المرونه ..
( و لا نقول هنا، ان تترك له الحبل على الغارب ) ..
فـ لا مكان لهذه العباره هنا ..

وانما نقول..
ان ترخي الحبل تارةَ وتشده تارةً حين يتطلب الامر ..

———————————————–

وكأني اطلت الحديث عليكم هذا الصباح ..
انما هي بقاياً افكار، كانت وليدة حوار مسائي دار بالأمس مع النفس ..

بارك الله فيكن..