أطفالنا هم بهجة حياتنا ومصدر السعادة لنا، ونحن كأمهات وآباء نبذل كل جهدنا لكي نراهم سعداء ومتفوقين في جميع مراحل حياتهم، وغالبًا ما تكون أقسى فترة في حياة أي طفل صغير هي فترة الامتحانات.
فهو إما أن يشعر بالخوف والقلق من الامتحانات رغم مذاكرته الجيدة، وإما لا يدرك الموقف جيدًا وكل ما يسيطر عليه هو اللعب والانشغال عن المذاكرة بأي شيء، وفي الحالتين تبذل الأم جهدًا كبيرًا في مشاركة طفلها في المذاكرة والمراجعة حتى يتمكن من اجتياز هذه الفترة بسلام وتحقيق النجاح والتفوق.
وفي هذا المقال نقدم لكِ مجموعة من النصائح التي تساعدك في تشجيع طفلك على اجتياز فترة الامتحانات بنجاح:
– ساعدي طفلك أن يكون إيجابيًا وواثقًا من نفسه وقدراته، حتى لو كان خائفًا من الامتحان فالخوف إحساس طبيعي، ولكن ثقته بنفسه هي التي ستساعده على التغلب على الخوف والتركيز في فهم ومراجعة مقرراته الدراسية. كما يجب أن يضع في اعتباره أن الامتحانات ليست عقبة أو "بعبع"، إنما هي وسيلة لقياس تحصيله الدراسي خلال العام الدراسي وأنه قادرًا على تحقيق أفضل النتائج.
– قد لا يظهر طفلك خوفه من الامتحانات بشكل واضح، ولكن هناك بعض العلامات التي تشير لذلك مثل: فقدان الشهية أو الاضطرابات والقلق خلال النوم أو الإصابة بآلام في البطن؛ لذلك عليكِ مراقبة حالته خلال هذه الفترة، ودائمًا قدمي له عبارات الدعم والتشجيع وشاركيه في المذاكرة حتى يتغلب على هذه الأعراض.
– خلال هذه الفترة احرصي على توفير الكثير من وقتك للاهتمام بطفلك ومذاكرته فهو لا يزال صغير في السن ويحتاجك بجواره، ومن الأفضل تأجيل جميع الأنشطة أو الاحتفالات العائلية لما بعد الامتحانات حتى تساعدي طفلك على التركيز في المذاكرة فقط. كما يمكنكِ وضع جدول له لتقسيم وقته ومواعيد المذاكرة والأكل والنوم.
– عند البدء في مذاكرة أي مادة دراسية، احرصي على أن يتوفر أمام طفلك جميع الأوراق والتقارير الخاصة بالمادة ولكن مجمعة في كتيب واحد فقط، أي لا تشتتي انتباه طفلك بالكثير من الكتب والأوراق أمامه، بل اجعلي الأمر يقتصر على كتاب واحد فقط للمذاكرة وآخر للمراجعة.
– إذا كانت المادة تحتاج للحفظ، فكرري مع طفلك مراجعتها مرتين على الأقل، واجعلي المرة الثالثة في توجيه أسئلة له وهو يجيبك أو الإجابة على امتحانات السنوات السابقة، وإذا كانت تحتاج للفهم فراجعيها مع طفلك مرة واحدة ومرة أخرى لحل الامتحانات السابقة أو في شكل سؤال وإجابة.
– إذا وجدتِ أن طفلك يقع في بعض الأخطاء أو ينسى بشكل سريع، فلا تعنفيه أو تصرخي في وجهه، بل ادعميه واشرحي له الأمر من جديد أو استخدمي بعض تقنيات المذاكرة في ربط بعض الأشياء ببعضها لكي يتذكرها طفلك بشكل سريع.
– شجعي طفلك على ممارسة أي نشاط رياضي بسيط قبل البدء في المذاكرة ومارسي معه هذا النشاط، مثل الجري أو بعض تمارين الأيروبكس، حيث ترفع هذه التمارين من مستويات الطاقة والنشاط عند الطفل، وهذا يجعل ذهن الطفل أكثر صفاءً ويقلل من شعوره بالضغوطات والتوتر.
– اهتمي بنظام طفلك الغذائي خلال فترة الامتحانات اهتمامًا خاصًا، فهناك العديد من الأطعمة التي تساعد على التركيز وتسهل الاستيعاب وتكسبه العناصر الغذائية، التي يحتاجها خلال هذه الفترة، ولا تستسهلي تقديم الوجبات السريعة له التي يريدها مثل البرجر والبيتزا، رغبةً منك في أن يهتم بمذاكرته، فهذه الأطعمة ستزيد شعوره بالخمول والتوتر. وقدمي له العصائر والمشروبات الطازجة خلال اليوم لتكسبه الطاقة وتمده بالحيوية والانطلاق.
تلعب الأم دورًا بالغًا من الأهمية في كل مرحلة من مراحل حياة أبنائها، وخلال فترة الامتحانات تزداد الجهود المطلوبة من الأم، فيجب عليها تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للأبناء وتوفير المناخ الملائم لهم وإبعادهم عن جميع المشكلات التي من الممكن أن تواجههم خلال هذه الفترة، وأن تحدث أبناءها كثيرًا عن أهمية المذاكرة وأن من جد وجد.