تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة دموع طفلين من واقع فلبين .

قصة دموع طفلين من واقع فلبين .

——————————————————————————–

حكاية عن طفلين مسلمين وهما اخوين الولد نور الدين عشر سنوات وأخته ميرامار 9 سنوات .. من جزيرة مندناو الفلبينية والتي تسكنها أقلية مسلمة بنسبة 10% والباقي 90%مسيحييون …!!!في هذه القصة لا نرى العيد و لا ملابس الأطفال ولا تهاني العيد ولا فرحة الأطفال .. نرى نور الدين الذي يتم إرساله مع أخته إلى جزيرة تبعد 900 كم بعيدا عن أهله حتى يقوم بكسب المال لينفق على أمه وإخوته ..!! نرى نور الدين وهو يبيع أكياس البضائع للمتسوقين بالأسواق .. وهو يحاول أن يجمع المال حتى يرسله لامه ويجعل الباقي لكي يدخل أخته الأصغر منه للمدرسة ..!! نرى الاضطهاد المسيحي للمسلمين حتى الأطفال منهم .. نرى كم هي قاسيه هذه الدنيا .. نرى البحث عن الرزق من الأطفال لكي يطعموا عائلاتهم ووالديهم الذين لا يستطيعون العمل … نرى كيف استمر نور الدين وهو يجمع المال لكي يسافر ليرى أمه المريضة والتي وصلته رسالة منها بأنها تريد رؤيته .. استمر حوالي الشهرين وهو يجمع المال مع أخته الصغرى كي يجدوا ثمن تذكرة السفينة التي ستنقلهم إلى الجزيرة التي تعيش فيها عائلتهم التي لم يرونها منذ سنتين ..!!!!!!(طفلان يهاجران بمفردهما بعيدا عن عائلتهم كي يجمعوا المال ليرسلوه إلى عائلتهم المحتاجة التي لم يرونها منذ أكثر من سنتين ..!!) وحينما يصلان ويريان أمهما المريضة … والتي لم يراها منذ سنتين .. تكفي الدموع لتعبر ..!!!

وبعد ثمانية أيام فقط يجبر الطفلان على ترك عائلتهما والعودة إلى الجزيرة التي كانا يعملان بها .. لماذا ؟؟؟ لان عائلتهما مهددة بالشرطة إن لم تدفع تكاليف القرض الذي أخذته لعمل العملية لوالدتهما .. ما الحل ؟؟ الوالد ليس إلا فلاحاً يزرع الأرز ولا يكسب أكثر من ما يوازي 300 ريال سعودي بالعام .. بالعام ..بالعام !!!

بالتالي ليس هنالك حل سوى أن يعود نور الدين وميرامار مرة اخرى للعمل لكي يساعدوا أباهم وأمهم في كسب المال كي يسددوا المبلغ المطلوب لئلا يذهب أبويهم للسجن …!! يعودا لطفلان مودعين عائلتهما إلى المجهول مرة أخرى .. يعودان غارقين بالدموع إلى الشقاء والعذاب يعودان ناسيين طفولتهما .. يعودان لكي يساعدا عائلتهم بما تكسبه أيديهما الصغيرة ..!! ليست قصة خياليه … ليست رواية .. ليست كذبا … ليست سياسة … ليست إلا قصة طفلين مسلمين يشهدان أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله ..!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.