تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كوني جميلة

كوني جميلة



عنوانا اليوم
كوني … جميلة … أنيقة … متألقة … ومأجورة
في آن واحد …. تعالى معنا واعرفي كيف؟!!!
فمن منّ النساء لا تحب الزينة ؟
ومَن منّ الرجال لا يحب أن تكون امرأته جميلة؟
كلنا كذلك فالمرأة لا تُلَام على حب التجمّل والزينة فهى جُبِلتْ على ذلك قال تعالى : "أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ "
لكن هل تكوني مأجورة؟
اعلمي أولا أن الإسلام أباح للمرأة التزيّن
وليس كما يدّعى البعض بِأنّ الحجاب الذى أُمِرَت به المرأة يمنعها من أن تكون جميلة ومُتَزَيّنَة…. لا أبدا … فالحجاب صوْن لِكرامة وعفّة المرأة وما أتى ليحرمها من الزينة إنما أتى لتخفى زينتها عمن ليس له حق أن يراها…وليس معنى أنها ملتزمة بحجاب شرعي أنها لا تهتم بنفسها بل على العكس فالمسلمة يجب أن تكون حسنة السمت والمظهر وفى نفس الوقت… لا تترك مثلا حجابها أو تعصى الله في أمر من الأوامر كي تكون جميلة….
فالإسلام أباح للمرأة التزيّن بل أمرها به لكن…
لمن تتزين المرأة ؟؟ وكيف تتزين ؟
هذه هي القضية وهذا هو المحور الأساسي…
وقبل أن نخوض في الموضوع "هناك من الرجال من يتمني أن يخرج مع زوجته لزيارة الأرحام…والسبب "يريد ان يراها بلباس جميل ومتزينة"
كذلك…ليس من المطلوب أن نفرّط فى المظهر بحيث تظهر المسلمة بشكل غير أنيق وغير مرتب في مجتمعها من النساء ولا إفراط في ذلك بحيث يكون المرأة شغلها الشاغل الماكياجات والعطور وآخر الموضات والقصّات فتنسى رسالتها التي خُلِقَت من أجلها وتُهَمّش اهتمامات المرأة
لتقتصر على هذه الأشياء وتنفق عليها الكثير والكثير من الوقت والمال والجهد …
لكن ديننا دين الوسطية يعنى لا إفراط ولا تفريط فنأخذ من هذا وذاك بما أحل الله ….فالتزيّن مطلوب ولكنه ليس غاية في ذاته فإنّ اللهَ عزّ وجل لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ….
فكما تهتمي بنضارة بشرتك وتصفيتها من الشوائب وبشعرك وحيويته ورشاقة جسمك وأناقتك ..

واهتمي أيضا بتزكية نفسك وتنقية قلبك ونظفيه من الشوائب واهتمي بجمال خُلُقَك وتقوية صلتك بِمَنْ خلقك .
فوالله الذي لا إله إلا هو إن جمال الخُلُق وحسن التديُّن يُضفِى جمالا غير عاديا على المرأة ..
جمالا لا يمكن وصفه وهذا سيكون رصيدك الحقيقي من الجمال
جمال الروح والقلب والشكل..
وتعالى معا نتفق على الأسس والحدود التي لا يجب أن نتعداها في الزينة.
فحينما تلتزمي بهذه الضوابط الشرعية ستكونى مأجورة بإذن الله لأنك تركت ِ الزينة المُحَرَّمَة
وتزينت بما هو مُباح وبما أحل الله لكِ

والضوابط الشرعية كالتالي

ألا يكون إبداء الزينة إلا للمحارم كل بحسبه – فما يظهر للزوج ليس كالذي يظهر للأب وليس كالذي يظهر للأخ من الرضاع وما قد يظهر من زينتها أمام المرأة المسلمة ليس كالذي يظهر أمام الكافرة أو الكتابية وهكذا …
أما السائق والبائع والخادم والخياط وغيرهم فلا يصح أبدا إبداء الزينة لهم ….

ألا يكون لباسها وزينتها سببا للشهرة بين النساء مما يميزها عنهن ولم يعتدن لُبس مثله فهذا محرم -لقوله عليه الصلاة والسلام
"من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم ألهب في النار"

ألا يكون في زينة المرأة ما يمنع من إتمام طهارتها من الحدث الأصغر كالذي يكون مانعا من وصول – الماء إلى بشرتها كبعض المناكير

ألا نلجأ للأشياء المحرّمة مثل النمص وقد ابتلى بهذه الآفة الخطيرة-التي هي كبيرة من كبائر الذنوب كثير من النساء اليوم والله المستعان حتى أصبح النمص كأنه من الضروريات اليومية…

لا للتقليد الأعمى فنجد كثيرا من النساء والفتيات انجرفن وراء تيار آخر الموضات والصيحات – بل الصرخات في اللباس وقصّات الشعر حتى لو كان ذلك يخالف تعاليم الدين الإسلامي فنجد الآن من المسلمات من تتبع شعارات برّاقة ومجلات فاتنة ودعايات زائفة حتى صدق فينا قول ربنا
" وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ "
وهناك مسألة أخرى غفلت عنها الكثيرات وهى أن أحيانا زينة المرأة وتجمّلها واقتيانها لأجمل أنواع -الثياب والحلي يؤدى بها إلى داء العُجْب أعاذنا الله وإياكن منه فيكون لباس المرأة وزينتها مدعاة لازدراء الآخرين وتكبرها عليهن ورؤيتها لنفسها
قال عليه السلام"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ"

أحيانا تلك الزينة تمنع المرأة من أداء الصلوات المكتوبة -فتخشى المرأة من ضياع تلك الزينة ـ من الماكياجات مما صبغت به وجهها _ وهذا المجهود بالوضوء مما قد يؤدي إلى ترك الفريضة بالكلية أو جمعها مع غيرها بدون موجب شرعي للجمع…

ألا يكون في تزينها وتجملها ما يضر بها صحيا أو جسديا -على المدى القريب أو البعيد … فقد ثبت طبيا أن الأخلاط من المساحيق والبودرات وأدوات التجميل ذات الألوان المتعددة والمواد المختلفة لها أضرار على البشرة …حسب علمي!!!

وأخيرا
ألا يكون تزين المرأة بما فيه إسراف فليس صحيحا أن نستنزف أموالنا جريا وراء كل جديد أو لهاثا خلف كل صيحة بل صرخة أو تقليعة مع أن المرأة في المقابل مطلوب منها على وجه الخصوص الإسراع إلى النفقة في وجوه الخير قال صلى الله عليه وسلم
"يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار"

ومن الإسراف تبديد الأوقات وتضييع الساعات الطوال والوقوف طويلا أمام المرآة -من أجل تحسين الهيئة وتعديل الشكل مما يفوّت على المرأة المسلمة آداء الكثير من واجباتها فضلا
عن فوات حظها من العلم النافع والعمل الصالح والتربية المُثلى لأبنائها بل قد يفوّت عليها ذلك الاهتمام الزائد أداء حقوقٍ كثيرة للزوج …

رسالة من القلــــب
ليس من اللائق أبدا أن تكون شعوبنا كرامتها مهدرة في شتى بقاع الأرض
وأنتن يا معشر النساء ـ إلا من رحم الله ـ ما زلتن في غفلة من تضييع الوقت والجهد في تتبع بيوت الموضة والأزياء وهى فى أصلها من صنع اليهود
إننا في زمن نواجه فيه هجمة شرسة ورماحا مسددّة حاكها ودبّرها اليهود وأذنابهم
يقول الدكتور الخائب أوسكار ليفي: نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه.

فأرجو أن لا تكون هذه الأشياء هي شغلكي الشاغل وتنسى أخواتك المسلمات المحرومات في شتي بقاع الأرض.

أخيرا
اجعلي من الزينة ما يقرّبك لله عز وجل بحيث تكون الزينة وسيلة من وسائل زيادة المودة والمحبة والوئام بينك وبين زوجك
اجعليها وسيلة من إعفاف زوجك وغض بصره عن الحرام لتنشأ بذلك الأسرة المسلمة القوية واحتسبي الأجر في ذلك.
واهتمي بتربية نفسك وأولادك على الدين القويم حتى ينشأ من رَحِمِك مَنْ يحرر بلادنا من احتلال المعتدين
ومن يفتح مشارق الأرض ومغاربها فاحتسبي الأجر في ذلك كما قلنا من ذي قبل بدون إفراط أو تفريط.
يعني يا لينا من الآخر شدي حيلك وهاتينا أخ فاضل لمريوم
هذه الرسالة من قلبى والله
أفلا قبلتيها ؟؟

الحمدلله وبالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.