بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
تاريخ النشر: الأحد 02 يناير
أبوظبي (الاتحاد) – أشارت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من المجلة الأميركية للدعم الصحي إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة- ابتداءً من الشهر التاسع- تكون لديهم قابلية مسبقة للإصابة بالسمنة في مرحلة لاحقة من حياتهم.
وتُعد سمنة الأطفال من الظواهر المقلقة التي أصبحت تُهدد الصحة العامة في المجتمع الأميركي. ويربط عدد من الباحثين والخبراء شيوع هذه المشكلة الصحية بظهور المشكلات النفسية والربو واضطرابات القلب والقابلية للإصابة بمرض السكري. وقد قام برايان موس من جامعة واين ستايت وويليام ييتون من جامعة ميشيجان بتحليل بيانات أطفال أميركيين وُلدوا سنة ، وذلك مُحاولةً منهم لفهم العوامل المرتبطة بالسمنة في سن مبكرة جداً بشكل أفضل، ولمساعدة الآباء والأطباء على وقاية الأطفال من آثارها السيئة.
وشملت البيانات الطول والوزن والخصائص الديموغرافية لمجموعة مكونة من 8,900 رضيع لا تتجاوز أعمارهم 9 أشهر، و7,500 ممن تصل أعمارهم سنتين. وأطلق الباحثون صفة “بدين” على الأطفال الذين تتجاوز مؤشرات كتلهم الجسمية 95 -هو تصنيف يتطابق مع تعريف مراكز الوقاية ومراقبة الأمراض- بينما وصفوا من تتراوح مؤشرات كتلهم الجسمية بين 85 و95 بـ”المُعرضين للإصابة بالسمنة”.
ووجد الباحثان موس وييتون أن 32% من الأطفال المشاركين تنطبق عليهم صفة “بدين” أو “مُعرض للإصابة بالسمنة” منذ سن 9 أشهر. وارتفعت هذه النسبة إلى 34% مع تقدم الرُضع في السن وبلوغهم السنة الثانية. وقال موس تعليقاً على هذه النتائج “لم نُفاجَأ من نسب السمنة المرتفعة التي اكتشفناها من خلال البحث في صفوف هؤلاء الصغار، لكن الذي فاجأنا هو ظهور أعراض السمنة في مثل هذه السن المبكرة”.
ومن بين الاستنتاجات التي توصل إليها الباحثون أن:
– الذكور أكثر عُرضةً للسمنة من الإناث. (وهذا يتعارض مع نتائج دراسة سابقة)
– المنحدرين من أميركا اللاتينية أكثر عُرضةً للإصابة بزيادة الوزن والبدانة.
– الموقع الجغرافي لم يكن مرتبطاً بالسمنة أو مخاطر الإصابة بها.
– الوضع السوسيواقتصادي للأسرة لم يكن له أي تأثير أو علاقة بسمنة الرُضع البالغين 9 أشهر. وهو الأمر الذي يختلف بالنسبة لأطفال السنتين، إذ تبين أن الأطفال الذين ينحدرون من أسر ذات وضع اقتصادي متدن أكثر عُرضةً للسمنة ومخاطرها، بينما تقل مخاطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال المنحدرين من أُسر ذات وضع اقتصادي مريح.
ولم يقترح أي من الباحثين طبعاً إخضاع الأطفال والرُضع إلى نظام حمية غذائي، لكنهم أشاروا إلى أن معرفة معطيات إضافية عن المواصفات الديموغرافية للأطفال الصغار الأكثر عُرضةً للإصابة بالسمنة ستُساعد مسؤولي المؤسسات الصحية والآباء على تجنيب الأطفال الوقوع في مشكلات صحية لاحقة من خلال تشجيعهم على اتباع أنظمة غذائية أفضل وأنماط حياة أصح.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
http://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz19tOENbsj