تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خطوات ضرورية لنجاح الزواج الثاني

خطوات ضرورية لنجاح الزواج الثاني

خطوات ضرورية لنجاح الزواج الثاني

تقول الكثير من الدراسات إنه بعد مرور ثلاث سنوات على الطلاق، يتزوج الكثير من المطلقين للمرة الثانية، والغريب أن هذه الدراسات تؤكد أن الفشل وارد أيضا في الزواج الثاني وبنسبة كبيرة.

إن كنت من أولئك الذين لم يكتب لهم النجاح في الزواج الأول، فهناك خطوات ضرورية يجب وضعها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار الزواج الثاني.
تسوية الزواج الأول
الزواج للمرة الثانية من دون إنهاء كل الأمور المتعلقة بالزواج الأول من أكثر أسباب فشل الزواج الثاني. فقد تكون للزواج الأول توابع اجتماعية ومالية وقانونية، ويبدو من التسرع الإقدام على زواج جديد من دون إنهاء كل الخلافات الناتجة من الزواج الأول، فالزواج بهذه السرعة ليس عدلا لنفسك أو للطرف الآخر. قبل أن تفكر في زواج ثان يجب أن تسوي كل متعلقات الزواج الأول.
افهم أخطاءك في الزواج السابق
إن كنت ممن لم يكتب لهم النجاح في الزواج الأول، وتريد الدخول في تجربة زواج جديدة، يجب أن تجلس إلى نفسك طويلا وتعرف ما الأخطاء التي ارتكبتها في الزواج الأول وتعترف بها.
لا تلق اللوم على الطرف الآخر وتحمله كل الأخطاء، فقد يكون لديه فعلا بعض الأخطاء، لكن من الشجاعة أن تبحث عن نصيبك من هذه التركة أيضا حتى لا تكررها في الزواج الثاني.
امنح نفسك وقتا قبل أن ترتبط
أفضل نصيحة يقدمها الخبراء المتخصصون في الاستشارات الزوجية لمن أقدموا على الطلاق هي: امنحوا أنفسكم وقتا كافيا قبل الارتباط مرة أخرى. هذه الفترة الضرورية ستكون مفيدة للتخلص من الإحساس بالذنب أو بالندم الناتج من هذا الزواج الفاشل، كما أن هذه الفترة التي ستكون أشبه بعلاج نفسي ستجعلنا نفكر بوضوح ومن دون تشويش.
خذ وقتك للتعرف على شريك حياتك الجديد
يقع الكثير من المطلقين في خطأ قاتل عندما يقدمون على الزواج مرة ثانية بسرعة ومن دون مرور وقت كاف على تقييم تجربة الزواج الأول، البعض سيتحجج بأنه لا يستطيع العيش في عزلة ووحدة والبعض سيقول إنه لا يستطيع العيش من دون شريك للحياة.
الخطأ الذي وقع فيه هؤلاء هو أنهم لم يعطوا لأنفسهم ولا لشريك الحياة الجديد فرصة لكي يفهم كل منهما الآخر. البعض يتعامل مع الزواج الثاني كأنه في سباق يجب أن ينجزه في أقل وقت ممكن. والمفارقة أن نجاح الزواج الثاني يتوقف على درجة بطئنا في التعرف على الشريك الجديد، وليس على درجة سرعتنا.
كن صادقا
أهم أسباب النجاح في الزواج الثاني أن تكون صادقا مع نفسك ومع شريك حياتك الجديد، كن صادقا في وضع يدك على كل المخاوف التي تنتابك من الزواج الثاني واشرحها بصدق لشريك حياتك الجديد. لا تُخف. أي شيء، فأفضل علاقة يكتب لها النجاح هي التي تبدأ بالصدق.
لا تقارن الزواج الثاني بالأول
يقع الكثيرون ممن خاضوا تجربة الطلاق الأول في مقارنة بين الزواج الثاني والأول، سواء بالسلب أو الإيجاب، فهذه المقارنة تعني أن شبح الزواج الأول ما زال مهيمنا. أفضل الأشياء المفيدة لتجربة زواج جديدة أن يتم محو صفحة الزواج الأول من كتاب الحياة.
تخلّص من عاداتك القديمة
العديد من الدراسات أكدت أن الأزواج الذين ينجحون في زواجهم الثاني بعد فشل تجربة الزواج الأولى هم أولئك الذين استطاعوا تغيير عاداتهم القديمة، ونجحوا في التكيف مع شريك الحياة الجديد.. هؤلاء استطاعوا تغيير أنفسهم وتمكنوا في التعامل مع مشكلات الزواج الثاني أن يكونوا أكثر مرونة، وبالتالي تغلبوا عليها.
كن إيجابيا ولا تخشَ الفشل
المطلقون الذين يقدمون على تجربة الزواج الثاني صنفان: الأول يدخل هذه التجربة ولديه خوف دائم من الفشل، والثاني يدخلها ولديه تصميم على نجاح العلاقة الجديدة. من الأفضل أن تكون من بين الصنف الثاني، كن ايجابيا واترك الفشل جانبا وركز على النجاح.
نيولوك لعش الزوجية الجديد
من بين الأشياء التي ينصح بها خبراء العلاقات الزوجية أولئك المقدمين على زواج ثان هو أن يبدأ الزواج الثاني في تربة جديدة. فالزواج الثاني في المنزل نفسه الذي شهد فشل الزواج الأول سيكون نوعا من التذكير لك، وسيشعر شريك حياتك الجديد بعدم الراحة. إن كان وضعك المالي لا يسمح بالانتقال إلى بيت جديد، فعلى الأقل اصنع نيولوك بمنزلك بحيث يبدو كما لو كان جديدا.
استشر متخصصا
لا شك أن الخروج من تجربة زواج فاشل تخلف وراءها الكثير من علامات الاستفهام، من أجل إرساء أسس قوية للزواج الثاني لابد من البحث عن إجابات. الجلوس مع أحد المتخصصين في العلاقات الزوجية قد يكون الحل.
علم النفس
د. جاسم حاجية: الأبناء يدفعون ثمن فشل الزواج الأول.. وعائق أمام نجاح الثاني
الاستشاري النفسي والاجتماعي د. جاسم حاجية يشير إلى أن الكثير من حالات الزواج الثاني في مجتمعاتنا العربية، ومنها المجتمع الكويتي، تنتهي بالفشل بسبب ما يطلق عليه «توابع أو ذيول ما بعد الطلاق»:
– الطلاق يكون أحيانا الحل الوحيد لإنهاء الخلافات بين الزوجين، لكن المشكلة الحقيقية تبدأ بعد الطلاق، خاصة في وجود أبناء، حيث تظهر خلافات جديدة تتعلق بالنفقة وحضانة الأبناء، وقد تستمر هذه الخلافات لسنوات إذا ما تزوج أحد الطرفين للمرة الثانية، فتصبح هذه الخلافات بمنزلة شبح يخيم على الحياة الزوجية الثانية، وربما تكون سببا في فشل الزواج الثاني أيضا.
ونحن في عالمنا العربي لا نمتلك ثقافة إنهاء الخلافات بصورة واضحة وحاسمة، ودائما نترك توابع لهذه الخلافات. فلو اتفق الزوجان على الطلاق وعلى كل ما يتعلق بتوابع الطلاق لبدأ الاثنان حياة جديدة بصورة هادئة، ويمكن أن يستمر الزواج الثاني إلى نهاية العمر.
ويضع د. حاجية يده على أخطر ضحايا الزواج الأول وأهم عائق أمام نجاح الزواج الثاني وهم الأبناء فيقول:
– يبدو محظوظا من لم يكتب له النجاح في الزواج الأول وخرج من التجربة من دون أطفال. فحدوث الطلاق مع وجود الأطفال يشكل سببا للنزاع ليس فقط بين الزوجين السابقين، وإنما يمكن أن يكون وجود الأطفال من الزواج السابق خطرا يهدد الزواج الثاني.
رؤية الأبناء ولمن ستكون حضانتهم والأمور المادية والغيرة من الزوج أو الزوجة الجديدة، أسباب قد تساهم في اندلاع النزاع في الزواج الثاني، لكن الأخطر هو موضوع الأبناء فتسوية موضوع الأطفال مع الطرف السابق والجديد فيما يتعلق بتقاسم العطلات وكيفية رؤية الأطفال من أجل القضاء على أي سوء فهم منذ البداية، من أهم عوامل نجاح الزواج الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.