عشية مزدلفة :
* في مزدلفة.. السنة المبيت.. فاحرصي على أن تنامي ليلتك…
الكثيرون لا ينامون بسبب الضوضاء وبسبب أننا نفترش الأرض ونلتحف السماء… لكنها أحلى نومة في أيام الحج…!
* في مزدلفة رتلي: (فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم)..
* احرصي كثيرا ً على اتباع السنة في عدم التعجل من الخروج من مزلفة إلا بعد صلاة الفجر وبعد ان تسفر جدا ً ..
* قفي كما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم داعية ً باكية ..
شاكرة ً لله تعالى على فضله وإحسانه حين اصطفاك ِ للوقوف في عرفة واختارك من أهل هذا المنسك العظيم ويسر لك مناسكك ..
* الوقوف للدعاء له خشوع عظيم ينزله الرحمن في قلب المؤمن على أرض مزدلفة ..
قفي حتى ينهكك التعب ومدي يديك إليه سليه فأنت ِ بين يدي رحمته .. وألحي بالدعاء بالقبول …
يوم العيد :
* لا تنسي أن هذا اليوم أعظم يوم في السنة "" يوم النحر"" وهو يوم الحج الأكبر ..فلا تضيعيه باللهو أو بالراحة ..
قد تكوني متعبة قليلاً لكن تذكري أنها أيام معدودات !
* ركزي جدا على صلاة الفجر يوم 10 ذو الحجة يوم الحج الأكبر.. فقد شرع بعدها الدعاء الى طلوع الشمس
لأنك وقتها بيضاء نقية من الذنوب بإذن الله، ضعي في هذه الصلاة آلامك، آمالك، أحلامك….
* عايدي أخياتك في الحملة في هذا اليوم ..وادعي لك ِ ولهن بالقبول والغفران والعتق من النيران ..
* ابتعدي عن التكلف في الزينة ..واكتفي بالتنظف والابتسام فهي أجمل الزينة ..
وقد ترين عجبا ً من البعض في هذا اليوم من التكلف في التزين مما يشغل عن الطاعة فلا تكوني من هؤلاء ..!
* البعض يخلع ثوب الأشعث الأغبر الذي كان عليه في يوم عرفة بثوب الواثق من الإجابة الفرح الجذل .. فتجدين الضحك والصراخ يزداد في يوم العيد وحال البعض ينقلب كثيرا ً بعد عرفة ..
لا تكوني من هؤلاء واحتفظي بقلبك معك ولا تنسيه هناك … في عرفات …!
* من الأحاديث الجامعة الواردة في ثواب أعمال يوم العيد بالنسبة للحاج :
((وأما نحرك فمذخور عند ربك))
((وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة))
أما عن لبس الكمامات في فترة الإحرام فهو للمرأة لايجوز..وللرجل الأحوط له المنع..وهو أن يترك لبسها لأن في المسألة خلاف بين أهل العلم.
* اعلمي أخية إن تدافع الناس عند الجمرات ما هو الا لجهلهم بالفضائل والمقاصد من رمي الجمرات، فالبعض قد يكون كل همه أن ينهي ما بيده من حصى..
ومن لا يعرف الفضائل ثقلت عليه الأعمال..!
* من الأحاديث في فضل رمي الجمار :
-حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا رميت الجمار كان ذلك لك نوراً يوم القيامة) صححه الألباني..
– ماجاء عند البزار:
فيغدون قبل الشروق إلى الجمرة حيث ينتزعون حظوظ الشيطان ودواعي الشر من قلوبهم فيرمونها ويقذفون بها على شكل حصيات سبع وهو العدد التي تستخدمه العرب للدلالة على الكمال والكثرة والشدة بأن حظ الشيطان استخرج منهم ويكبرون الله تعالى مع كل حصية معلنين أن الله في قلوبهم أغلى وأكبر من كل شيء ومن كل حظ .فيملأ الله تعالى قلوبهم التي صفت من الشوائب بنوره العظيم ( الله نور السموات والأرض ) ويجازيهم بالنور التام يوم القيامة ،
قال: ( إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة ). رواه البزار
– (وأما رميك الجمار فقد قال الله :فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) في صحيح الترغيب ..
– وفي صحيح الترغيب ((وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات))
* فإذن استشعـــري قبل رمي الجمرات ..
1- أنك ستمشين على الصراط في ظلمة وأنها تكون لك نورا ً بإذن الله ..
2- أن الحصى ترمي معها حمل كبيرة..فاستشعري متعة سقوط الكبيرة..
3- موعود الله الذي أعده للرامين وعده لهم من قرة الأعين يوم القيامة ..
فهذه ثلاث استشعريها قبل رمي الجمار: نور+تكفير كبيرة+ موعود الله تعالى ..
* ملاحظة: نحن ننكر على العامي أن الشيطان ليس هنا، وابن عباس رضي الله عنه يقسم على ذلك ويقول: الشيطان هاهنا..!
*** فكرة ***
في صلواتك التي تصلينها قبل خروجك للجمرات ادعي: يارب لا تجعل الحجيج اليوم يتزاحمون على الجمرات، اللهم سخر قويهم لضعيفهم، فلك بإذن الله أجر من ينجو بسبب دعائك، وكم من مسلم نجى من حادث بقولك (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
* وأخيراً…عند الجمرات قولي اللهم ارزقني يقينا كيقين ابراهيم عليه السلام.