تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرصاص مسؤول عن نشوء أطفال متخلفين عقليا

الرصاص مسؤول عن نشوء أطفال متخلفين عقليا

ليلى المباركي – جدة

أكد الدكتور عبد البديع حمزة زللي أستاذ علم البيئة أن الرصاص يُعَدّ من أهم العناصر التي تسهم في التأثير على مخ الأطفال خاصة والكبار عامة ، مشيرا الى تأثيره السلبي البالغ على عقول البشر وصحتهم.

واشار ان الرصاص يعد المسؤول الأول عن نشوء أجيال متخلفة عقليًّا وصحيًّا إذا تعرضت إلى تركيزات عالية منه، لذلك ذهبت جميع الجهات المسؤولة عن الصحة عالميًّا ومحليًّا إلى تشريع القوانين والتشريعات المختلفة لإبعاد معدن الرصاص من معظم المصادر التي تصاحب الإنسان في حياته اليومية، وتوعيته بأخطاره الصحية التي لا تنحصر فحسب في التأثيرات على المخ وإصابته بأضرار صحية متنوعة، وإنما قد يسبب له فقر الدم والتأثير في خصوبة الرجل والمرأة، والإصابة بآلام في البطن ومغص شديد، والتأثير على الجهاز العصبي المركزي، وعدد زللي المصادر التى تعرضنا إلى الرصاص كثيرة ومتنوعة فى المصاهر، والمصانع، ووقود السيارات (البنزين)، والأصباغ، والأطعمة المحفوظة في العلب المعدنية، والتربة الملونة، وغبار المنازل.

وأشار انه على الرغم من وجود الرصاص في الهواء إلا أن الخوف من هذا المصدر مبالغ فيه للغاية مقارنة بالمصادر الأخرى التي غالبًا ما تؤدي إلى دخول الرصاص في جسم الإنسان بكميات كبيرة جدًّا تفوق آلاف المرات ما يدخل عن طريق هواء التنفس، وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يلجأون غالبًا إلى مضغ التربة وكسرات الدهانات الساقطة من الجدران، فكسرة من طلاء – أزيل من الجدار أو موجودة على قطعة من الخشب – في حجم قُلامة الظفر تحتوي على كمية رصاص تتراوح بين 50 إلى 100 مجم، في حين أن أعلى تركيز للرصاص يمكن أن يوجد في هواء المدن يتراوح بين 30، إلى 5,83.

ويُعدّ ت*** الطعام والشراب بالرصاص من أعظم المصادر التي تسهم في سرعة تراكمه في أجسامنا مما يؤدي إلى ظهور مشكلاته الصحية بسرعة، ولقد حمانا المولى – سبحانه وتعالى – بأن جعل نسبة امتصاص الرصاص من الجهاز الهضمي قليلة، فهي تتراوح بشكل نموذجي بين 10% إلى 15% من كل الكمية الداخلة فيه، ولكن نسبة امتصاص الرصاص من الجهاز الهضمي يمكن أن تزداد بشكل كبير جدًّا لدى الحوامل والأطفال والمرضى الذين يعانون من نقص الحديد وأولئك الذين يمارسون عملية تجويع الجسم.

ويتابع الدكتور الزللي : « هناك آليات أخرى منحنا الله إياها من شأنها أن تذهب عنا قدرًا من الرصاص الذي يدخل في أجسامنا، ولا يتسع المجال هنا لشرح هذه الآليات، وتتمثل بعض هذه الآليات بإيجاز في أن الجسم يدفن الرصاص وغيره من بعض العناصر الضارة في الشعر والأظافر. وهنا يتكشف لنا شيء آخر من بعض الحكمة في التشريعات الإسلامية في الحث على إزالة شعر العانة والإبط وتهذيب شعر الرأس وتقليم الأظافر بصفة مستمرة، إذ يذهب عن الجسم ذلك الرصاص وتلك المواد الضارة التي ترسبت في الشعر والأظافر فيتخلص الجسم منها بهذه الإزالة».

وينصح زللي بالتخفيف قدر الإمكان من تناول الأطعمة الجاهزة المحفوظة في المعلبات المعدنية ، إذ تعمل مثل هذه المصادر على استيعاب كميات ملحوظة من الرصاص الذي يتسرب في المواد الغذائية المحفوظة فيها من جدار العلبة ومن مادة اللحام التي تعمل على لحم غطاء العلبة بها.والحذر من الإفراط في استخدام صبغات الشعر ومواد التزيين الأخرى التي تحتوي على الرصاص . وعدم ترك الأطفال يعبثون في كسرات الخشب المطلية أو كسرات الطلاء الساقطة من الجدر؛ فالكسرات قد تحتوي على كميات عالية جدًّا من الرصاص والحذر من ترك الأطفال يعبثون في البطاريات الجافة منتهية الصلاحية.
http://www.almadinapress.com/index.a…icleid=109

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.