تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أول مشاركة لي من كتاب "وشافهني القمر" للكاتبة عائشة المرزوقي

أول مشاركة لي من كتاب "وشافهني القمر" للكاتبة عائشة المرزوقي

ظنٌّ .. يَطِنُّ

ظننتُ .. وقد يكون ظني شكا أو محاولة ً ليقين ..
ظننتُ بأنني الوحيدةُ التي تكتبُ بأساليبَ جميلة .. و لم يأتِ بها من قبلي أحدٌ..
ظننتُ بأنني الوحيدة القادرة على التكلم مع الأيّام و نسْج الظرف و الزمان و بأنني في كل هذا أملِكُ دفّة الدنيا .. يا سلام !!
ظننت بأنني الوحيدة التي تتقاذفُ منها حمم البراكين و سخط الأمواج .. و غضبَ السحاب رعدا و برقا و أمطارا ..
و بتُّ من ظني هذا أغدو على مِلئِ الكون كأنّي أملكُ عُرْفَ الدّيكِ و لا يملكه أحدٌ سواي !
يتلوّنُ ريشي كل يومٍ بلون .. و تعكسُ الشمسُ من مرآة جسدي ألوان الطيف..
و أنني مع كل هذا لم أحسَّ بأنني إنسانٌ .. بل كأني روحٌ ذابتْ في الآلام و الأفراح و الأحزان ..
و أنني كالريح أغدو و أروحُ كما أريد لا تمنعني وعورةُ الجبل و لا ارتفاع السماء ..
و كل ناحيةٍ تصيبُ بها عينٌ .. هي الأفلاك و المجرات و الزمان يدورون حول نواتي و أنني أنا مبعثُ الحياة و الروح و الألوان .. أنني أنا التي أرسم البهجة و تغيّر الدنيا من حال إلى حال ..
و أنني فوق كل هذا أظن بأنني قد كنتُ نوحا عليه السلام و تكاثرتْ الذراري من نسْلي .. و أنني أنا التي قد فتحتْ الحياة صفحة جديدة مع النواميس و الأكوان ..
كلا .. لا تعجلْ بالجلوسِ على أرجوحتي البهماء .. فلستُ أنا كل هذا و لستَ أنتَ كل هذا و لكني و أنتَ طينٌ و ماء .. و هذا فقط ما عِندنا من كل هذه الحياة .. و أن روحي و روحكَ ورقتان عند سدرة المنتهى فآيلة ٌمن التأرجح إلى سقوطٍ لابد لها يا أخي و يا أنا الانسان ..
اخرجْ عن كون صفحتي فليستْ إلا نقشَ الديكِ لغرورهِ و زهوه بأنه مهيمن بجمال ريشه و بهاء عُرفه .. فليس هذا إلا حيوان و ينقضي أوانه بعد أيام ..
فما بالكَ إن كنتَ أنتَ الانسان و أكرمكَ الله بالعقلِ و القرآن .. فكونُكَ الحقيقي أن تعيشَ في أفلاكِ السور و ترى لخفقانكَ مع الدوران يطمئن و كم يظمأ إن جف عليه الزمان ..
هل علمتَ كل هذا الآن ؟
أم أنكَ قد فتحتَ أعينكَ الآن من بعد قرنٍ من الزمان ..
افتحْ صفحاتِ القرآن و سِرْ مع نوحٍ عليه السلام .. و احمد الله أنْ جعلكَ تقرأ كلماتي فأبصرتَ منها حياةً جديدةً بعد الطوفان .. و كُنْ دائما على الجوديّ و تأمّلْ صُنعَ الرحمن .. و رحمة المنانِ كيف أنه بصّرني فاستبصرتُ و بصّرتُك .. و كنْ بعد كل هذا مؤمنا حقا .. خاشعا عابدا من عباد الرحمن .[/SIZE][/B][/B]

تذوقوا هنا مع هذه الكاتبة عجب العجـــــــــــــــــــــــاب !

وينكم يا الطيبات .. يالراقيات .. يا الحانيات .. يا اللي قاله فيكم في سورة الكهف "وأقرب رحمـــــــــــــــا" (:

الله يوفقج الله يرزقنا الزوج الصالح

شكرا خواتي على المرووووووووووووووووووووووووووووووور العسل (:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.