تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حسن اختيار مربية الطفل يحدد صحته النفسية والاجتماعية

حسن اختيار مربية الطفل يحدد صحته النفسية والاجتماعية

حسن اختيار مربية الطفل يحدد صحته النفسية والاجتماعية

باريس: فابيولا بدوي

معظم العائلات تحتاج إلى مربية لطفلها أو أطفالها، غير أن العديد من المشكلات قد تترتب على الاختيار الخاطئ لهذه المربية، التي من المفترض أن تكون أما بديلة للأم الطبيعية للطفل، وهذا الاختيار يكون في الكثير من الأحيان، باعثا على الندم لبعض العائلات، بسبب التسرع في الاختيار، أو لعدم دراية الوالدين بالكيفية الصحيحة للاختيار.
أن تجدين مربية قادرة على العناية بطفلك مسألة ليست بالهينة، لكن الاختصاصية في التربية وعلم النفس ايمانويل فافر ريه تسدي إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على الاختيار الجيد، تقول "بداية لابد أن يكون لديك الوقت الكافي للبحث عما تريدين، فالتسرع في الاختيار أول المقدمات الخاطئة في كيفية البحث، أيضا، يجب على الأهل تجنب البحث عبر الإنترنت، وهذه وسيلة قد باتت منتشرة في العديد من البلدان، الأفضل دائما هو الاختيار عبر أحد المعارف أو الأقارب أو الوكالات الخاصة بعمالة المربيات، بشرط التأكد من حسن سمعة الوكالة التي ستتعاملين معها، الوالدان بطبيعتهما ليسا خبيرين في مسائل التوظيف، لذا يجب التأكد تماما من صحة الأوراق المقدمة إليهما من قبل الوكالة أو المربية، كشهادات الخبرة، وإثبات الشخصية، وتصريح العمل، وأوراق الإقامة لمن هن من خارج البلاد".
وأضافت أن هناك أساسيات ينبغي على الوالدين الاهتمام بها، أولها قبل استقبال أية مربية، فهناك أهمية خاصة لجلوس الأب والأم سويا، والاتفاق عما يجب توافره في هذه المربية محل البحث، ووضع تصور واضح حولها، وحول الشروط الأساسية التي يجب أن تتوافر فيها، حيث تختلف هذه التصورات من عائلة إلى أخرى، وفي الواقع لا توجد صورة متكاملة للمربية النموذجية، حيث لكل أهل متطلبات خاصة، أيضا هناك ضرورة لوجود الوالدين في أول مقابلة تجرى مع المتقدمات للوظيفة، فالمسؤولية مشتركة في الرؤية والاختيار.
وتابعت إيمانويل "بعد الاطلاع على الأوراق، وأخذ صور منها للتأكد من صحتها، يفضل الحديث باستفاضة عن الخبرات السابقة، وأسباب ترك العمل، ويفضل بطبيعة الحال المربية ذات الخبرة السابقة في معاملة وتربية الصغار".
وأشارت إلى أن بعض الأسئلة قد تكون مؤشرا للاختيار مثل: لماذا اختارت هذه المهنة؟، وما هي الظروف التي دفعتها لاختيارها؟، وكيف ترى من وجهة نظرها اليوم المثالي للطفل؟، وماذا تعرف عن النظام الغذائي المتكامل للأطفال؟، وما هي أهم احتياجات الصغير النفسية والبيولوجية".
وقالت إيمانويل إن تأمين الصغير من أهم المسائل التي يتم التركيز عليها، مثل قدرتها على التصرف من أجل حماية الطفل، خصوصا الذي يبدأ خطواته الأولى في تعلم السير، وماذا ستفعل إذا ما حدث أي طارئ أو مشكلة في المنزل قد تصيب الطفل بأذى، مشيرة إلى أنه أثناء هذا الحوار حول هذه الأسئلة وغيرها مما يشكل خصوصية لكل عائلة على الوالدين، لابد من التركيز على كيفية وأسلوب إجابتها، وليس على الإجابات فقط، من حيث هل هي شخصية عابسة، أم مبتسمة، أم هادئة، أم عصبية، ولكنها تسيطر على نفسها أثناء الحديث، أم متوترة، أو واثقة من نفسها.. وهكذا.
تقول إيمانويل "أنت أمام صعوبة كبيرة، فصحة طفلك النفسية سوف ترتبط كثيرا باختيارك، أيضا هناك الكثير ممن تتقدمن للوظيفة مدربات بشكل جيد على الإجابات المرضية للأهل بشكل عام، لذا عليك التركيز على الأسئلة المفاجئة والخاصة بالصورة التي تريدينها عليها. وفي كل الحالات عليك اختيار الأقرب إلى تصورك، حيث من الصعب أن تجدي علاقة كاملة بين تصورك والمربية التي ستختارينها".
وأوضحت الاختصاصية أنه بعد الاختيار، على الأم منذ البداية خلق علاقة احترام ما بين الصغير ومربيته، فهي الشخص القائم على تنفيذ رؤية الأم تجاه تربية الصغير، ويجب على الأم ألا تتوقف أمام اختيار أول مربية تتقدم لها، فالأفضل إجراء مقابلة مع كثيرات، ثم اختيار ثلاث على الأقل، يتم من خلالهن اختيار الأفضل في هدوء وذهن صاف

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.