المواد الحافظة والملونة تهدد الأطفال بأمراض خطيرة
منتجات الحلوى والمقرمشات التي تعج بها الأسواق وتنتشر في كل مكان، تغري الأطفال ويتهافتون عليها، ويرى الكبار أنها ترسم البهجة على شفاه أطفالهم، غير مدركين أنها تحمل معها خطر الموت المغلف للمداومين على تناولها من هؤلاء الصغار، لأن مكوناتها عبارة عن خليط من الألوان الصناعية والمواد الحافظة الخطرة.
خطورة هذه المواد المضافة أنها تساعد في تكوين خلايا حرة، تكون سبباً في الإصابة بالسرطان وإحداث تغيرات في الDNA وبعض خلايا الجسم الأخرى. ومن المفترض استخدام المواد المضافة، سواء الحافظة أو الملونة للأغذية بعد مرور عشر سنوات من إجراء التجارب الدقيقة عليها، إلا أن أكثر المصانع المنتجة لهذه الأغذية تنتهي تجاربها خلال سنتين فقط، نظراً لحاجتها لمثل هذه المواد في الاحتفاظ بالطعام لفترات أطول ما يحقق مكاسب كبيرة لشركات ومصانع الأغذية.
إن التجارب التي تم إجراؤها بكليتي الزراعة والطب البيطري بالقاهرة على فئران التجارب، أثبتت أن بعض المواد الحافظة تؤدي إلى سقوط الشعر وجحوظ في العينين وتضخم في الكبد، محذراً من خطورة تناول الأغذية المصنعة مثل رقائق البطاطس الشيبسي والكاراتيه والبسكويت والعديد من نوعيات الحلويات التي يحرص على شرائها الأطفال، ومضاف إليها مواد صناعية حتى وإن كتب عليها عبارة (مطابقة للمواصفات) مصنفاً مادتي النتريت وميتا باي سلفيت، ضمن المواد الحافظة الخطرة التي يؤدي استخدامها إلى تكسير خلايا الجسم وخلايا المخ، ما يؤثر سلبا على صحة الأطفال.
ومادة الفورمالين أيضاً هي مادة قاتلة يحظر استخدامها، إلا أن بعض المصانع التي تعمل بعيداً عن الرقابة الكاملة تستخدمها في صناعة وحفظ الألبان، ويجب الحذر من تناول الأطفال للحلويات ذات الألوان الصناعية، حتى لا يصابوا بالاضطرابات النفسية والعصبية، إضافة إلى الأمراض الخطرة مثل السرطان والفشل الكلوي والفشل الكبدي، وهي أمراض تصيب الأطفال على المدى الطويل بسبب تراكم هذه المواد في أجسامهم، بينما قد يصاب الطفل أيضاً بأمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو النزلات المعوية على المدى القريب .
وتضج شاشات التلفزيون بإعلانات السمن وغيرها مثل الفاكهة المحفوظة التي توجد في غير أوانها، وهي خطرة للغاية وغير صحية بالمرة، مضيفة أن المواد الصناعية الملونة والحافظة يتم استخدامها لإطالة مدة التخزين أو إكسابها نكهات مميزة حتى لا تفسد الأطعمة.
ونشير إلى أن هذه المواد قد تكون مبيضة أو مانعة للأكسدة، وأخرى تعطي للحوم المحفوظة اللون الأحمر، وهنا ننصح بالابتعاد تماماً عن المواد الغذائية التي تحتوي على مواد حافظة، مشيرة إلى أن نتائج التجارب العديدة التي تم إجراؤها على حيوانات المعمل وبعض الأطفال، كشفت عن تأثير المواد الحافظة والملونة على نمو الأطفال وإصابتهم ببعض أنواع الحساسية، موضحة أنه من الأفضل للأطفال وحتى الكبار تناول الألبان الطازجة أو المجففة والابتعاد عن تلك الألبان المضاف إليها مواد حافظة صناعية، حتى لو كانت تحمل عبارة (مطابقة للمواصفات).
كذلك هناك مواد لها خاصية التراكم داخل جسم الإنسان، وهناك مواد أخرى تتحلل إلى مواداً أكثر سمية، مثل نتريك ونترات الصوديوم المستخدمة لحفظ اللحوم التي تتحلل داخل الجسم إلى مادة نيتروزامين، وهي أشد خطورة على صحة الإنسان .
وأيضاً الألوان الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية والمصاصات التي يضاف إليها مادة (سن ست يلو) أثبتت الدراسات أنها تسبب ارتفاعاً في وظائف الكبد، وتؤدي إلى الإصابة بالأورام السرطانية.
د. هاني أبو النجا
خبير الرشاقة والتغذية
أخصائي تغذية علاجية – مدير قسم التغذية العلاجية في عيادات دايت هوم
حاصل علي درجة الدكتوراه في علوم التغذية – فرع التغذية العلاجية- تخصص الأورام و تغذية عمليات الجراحية
حاصل علي درجة الماجستير في علوم التغذية
حاصل علي عدة دبلومات في التغذية الرياضية و الأعداد البدني جامعة ميامي- فلوريدا- الولايات المتحدة
الكلية الامريكية لعلوم الصحة
حاصل على الزمالة من الاتحاد الأمريكي للتغذية من ولاية نيويورك