من الخطأ أن الكثيرين منا لا يعرفون شيئا عن أسرار المعادن وأهميتها في المحافظة على صحة أجسامنا ومتطلباتنا اليومية منها في غذائنا، ومن تلك المعادن المهمة «الكبريت».
يتعرض جسم الإنسان إلى تغيرات كبيرة مع التقدم في العمر، فالأنسجة المرنة في الجسم تميل إلى فقدان مرونتها، وبالتالي تؤدي إلى ترهل وتجعد الجلد، وكذلك التأثير على مرونة العضلات ومرونة المفاصل فنشعر بقلة الراحة.
وعند الفحص والبحث نكتشف أن واحدا من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم لتقديم الدعم له في هذه المرحلة من العمر قد تعرض للانخفاض! تتكون معظم أجزاء الجسم ومنها الشعر، والجلد، والأظافر من بروتينات معقدة التركيب، يكون جزء كبير منها «الكبريت» الذي يسمى الكيراتين keratin.
ويحتوي النسيج الضام والغضاريف على البروتينات مع روابط الكبريت المرنة، لإعطاء المرونة لجميع هياكل الجسم.
وعليه فإن جسم الإنسان يحتاج إلى جزيئات وروابط معدن الكبريت sulfur bonds للحفاظ على شكل البروتينات، وأيضا تحديد النشاط البيولوجي للبروتينات.
وبالإضافة إلى البروتينات المترابطة، فلا بد من توفر الكبريت أيضا بكميات كافية من أجل بنية سليمة ونشاط بيولوجي جيد لعمل كافة الإنزيمات التي تتأثر وظائفها عند انخفاض مستوى الكبريت في الجسم عن المعدل المطلوب.
ومن أهم الأدوار التي يلعبها الكبريت والوظائف المهمة التي يؤديها في الجسم ما يلي:
– يساعد على إزالة السموم detoxification – فعملية الكبرتة Sulfation هي مسار رئيس لإزالة السموم عن طريق الكبد.
– يدعم نظام نقل الإلكترونات في الجسم – وذلك لكونه جزءا من مكونات أجسام الميتوكوندريا في الخلايا التي تعتبر مصانع الطاقة في الخلايا.
– تحويل فيتامين «بي» – B والثيامين (B1) والبيوتين في الجسم – وهي عملية ضرورية لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.
– يساعد على تعزيز الوظيفة الطبيعية للأنسولين – حيث يتكون جزيء الأنسولين من سلسلتين من الأحماض الأمينية ترتبط مع بعضها البعض عن طريق جسور الكبريت، والتي من دونها لا يمكن للأنسولين أن يؤدي نشاطه البيولوجي.
– تركيب وتجميع الوسائط الأيضية الهامة، مثل الغلوتاثيون مضاد الأكسدة الفائق super – antioxidant glutathione.
مصدر الكبريت
حصريا تقريبا من البروتين الغذائي، وتعتبر اللحوم والأسماك «كاملة» لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت التي يحتاجها الجسم من أجل إنتاج البروتين الجديد.
أما عن الذين لا يأكلون اللحوم، فهناك مصادر أخرى للكبريت مثل البيض، وزيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وكذلك معظم الخضراوات التي تنمو في التربة التي تحتوي على كميات كافية من الكبريت ومنها: البقوليات، الهليون، الثوم، البصل، رشيم
شكرا على المعلومة
نفع الله بكِ عزيزتي