خطوة جديدة لفك التشابك حول صعوبتها التربية" تعلن مشاركة أولياء الأمور في تطوير الم

دبي – – جريدة الخليج -يوسف سعد:

ابتكر مركز تطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم فكرة جديدة لفك التشابك بين الميدان والوزارة وأولياء الأمور حول ما يتردد من صعوبة وتعقيد المقررات الدراسية وعدم تجاوب البيت مع المدرسة، وقرر المركز دعوة أولياء الأمور الى دورات وورش عمل متخصصة في جميع المواد الدراسية لاطلاعهم على المحتوى العلمي لكل مادة على حدة وتدريبهم على سبل التعامل مع المقررات لتيسير متابعة الطالب في البيت ورفع مستوى تحصيلهم.

وقال الدكتور عبيد المهيري مدير المركز إن الدعوة لا تقف عند حد شرح وتفسير المواد الدراسية لأولياء الأمور فقط وإنما لإشراكهم في تطوير المناهج والوقوف على فلسفتها ومبادئها ودواعي التطوير، والتعرف إلى ملاحظاتهم الخاصة بالكتب الدراسية، ومشكلاتهم التي تعيقهم في سبيل متابعة الأبناء ورفع مستوى تحصيلهم داخل البيت.

وأشار الى أن الفكرة جاءت بعد نجاح اللقاءات التي نظمها المركز مع أولياء الأمور ومجموعة كبيرة من الطلبة حول مادة الرياضيات المقررة في الصف العاشر من مرحلة التعليم الثانوي، والتي حققت أهدافها التي رمت الى ابراز أهمية تعلم الرياضيات في حياة الطالب وعلاقتها بالعلوم الأخرى، وسبل توظيفها في الحياة العامة وخاصة في حل المشكلات واتخاذ القرارات.

وأكد أن المركز سينظم ورش عمل ولقاءات تدريبية على كيفية تعامل أولياء الأمور مع المواد الدراسية ومتابعة الواجبات المنزلية لأبنائهم بطرق أفضل، الى جانب تسليط الضوء على دور ولي الأمر في تعزيز تعلم ابنه وكيفية تعامله مع المواد العلمية بما يتسق مع تعلمه في المدرسة، وتزويدهم والطلبة بإرشادات عامة حول التعامل مع المناهج المطورة من حيث التفاعل الصفي وتوظيف المهارات وحل المسائل. وقال: لقد لاحظنا خلال اللقاءات التي نظمها المركز حول مادة الرياضيات رغبة شديدة من جانب أولياء الأمور لمعرفة فلسفة التطوير وكيفية التعامل مع المحتوى العلمي للكتاب لمساعدة أبنائهم، وقد صاحب ذلك بعض من الملاحظات التي خرجت عن اطار اللقاء واختصت بمواد دراسية أخرى منها اللغة العربية للصفوف الثلاثة الأولى، ومن هنا دعت الحاجة الى تنظيم ورش عمل متخصصة لأولياء الأمور حول كل مادة دراسية على حدة ولجميع صفوف مراحل التعليم الأساسي والثانوي.

ولفت الى أن الفترة المقبلة ستشهد خطوة جديدة وطفرة نوعية في تطوير المناهج بعد اشراك أولياء الأمور في هذه العملية الحيوية من خلال ورش العمل المزمع تنظيمها على مستوى الدولة، فيما أكد أن أولياء الأمور أصبحوا من الآن وصاعداً شركاء في عملية تطوير المناهج معلناً التزام المركز بإدخال التعديلات اللازمة على المقررات الدراسية في ضوء الملاحظات التي سيبديها أولياء الأمور شريطة أن تكون علمية وبناءة.
[/frame]