تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حر الصيف ورمضان

حر الصيف ورمضان

في بعض الدول والمناطق يوافق دخول رمضان فصل الصيف الذي يشتد فيه الحر، وهذه حكمة الله في عباده فتحول الأيام والفصول عبرة وعظة للعالمين؛ فالله تعالى يقول :{يُقَلِّبُ اللَّـهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} [النور: ٤٤].

والصائم يجد معاناة الجوع والعطش مع شدة الحر وخصوصًا إذا كان مرتبطًا بعمل، وهنا أذكر الصائم في مثل هذا الوقت بعدة أمور:-

– ينبغي أن يتذكر المؤمن بأن حر الصيف هو نفس من أنفاس جهنم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير"، [رواه البخاري].

– عندما يشتهي الصائم الماء البارد وهو عطشان فليتذكر حال أهل النار عندما ينادون أهل الجنة {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ} [الأعراف: ٥٠]، نسأل الله أن يعيذنا من النار !

– كان بعض السلف يكثرون من الصيام في الصيف لعظيم أجره وثوابه؛ فمعاذ بن جبل يتأسف عند موته على ظمأ الهواجر.

– عند احتسابك الأجر وصبرك على العطش وأرق العمل ، تذكر يوم يقول الله تعالى لأهل الجنة {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [الحاقة: ٢٤].

– التبرد للصائم جائز لا بأس به، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه الماء من الحر أو من العطش وهو صائم، وكان ابن عمر يبل ثوبه وهو صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة أو العطش..

حر الصيف في رمضان لا يشعر بقسوته أهل النعم والمساكن فلنشكر الله.

اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار.

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.