تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بعض كريمات تفتيح البشرة قد تؤدي إلى السرطان

بعض كريمات تفتيح البشرة قد تؤدي إلى السرطان

يسعى الكثير من الناس ولاسيما النساء إلى تفتيح بشرتهن من خلال مستحضرات وكريمات تباع في الاسواق والمنازل ومراكز التجميل تحت شعار الحصول على نضارة ووجه اجمل واكثر بياضاً. ويجهل هؤلاء الناس مدى خطورة تلك المستحضرات خصوصاً إذا ماتم استخدامها على المدى الطويل حيث يؤكد الاختصاصيون ان اغلب هذه المنتجات تحتوي على مواد خطرة من بينها الزئبق حيث تبين من خلال دراسة مستفيضة لهذه المنتجات مجهولة الهوية احياناً انها تعطي النضارة والتبييض لاحتوائها على نسبة عالية من عنصر (الزئبق) الذي اضيف إلى هذه التركيبة بطريقة عشوائية يجهل من اضافها الخطورة المترتبة على ذلك.

اوضح امين عام جمعية الصيدلة الكويتية الصيدلاني مساعد العطية في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اهم المواد التي بدأ التركيز على خطورتها في مكونات كريمات وصابونات تفتيح البشرة هي مادة (الهايدروكينون) والمواد ذات الاصل الزئبقي بالاضافة إلى (الكورتيزون) و(بروكسيد الهيدروجين).

وقال العطية ان تلك المواد عبارة عن مستحضرات طبية “لاينبغي تناولها او استخدامها الا بوصفة من الطبيب المعالج” مع استمرار متابعة المريض خوفا من اية اعراض جانبية قد يتعرض لها.

واضاف ان بريطانيا وغالبية دول اوروبا منعت اضافة تلك المواد إلى مستحضرات التجميل بشكل نهائي منذ اوائل عام .

واشار إلى ان الهايدروكينون مثلا يعمل على وقف انتاج مادة (الميلانين) وهي المادة الموجودة داخل الجلد والتي تسبب اعطاء اللون الاسمر مبينا انه عند بداية استخدام كريم التفتيح المحتوي على الهايدروكينون يبدو للمستخدم ان البشرة قد ابيضت بالفعل الا انه حين يتعرض لاشعة الشمس يكون مفعولها عكسياً حيث يؤدي إلى زيادة الاسمرار وبالتالي يعود المستخدم لدهن المزيد من الكريم. واوضح ان استخدام هذا الكريم لمدة طويلة يؤدي إلى حدوث بقع داكنة في الجلد وحدوث آلام في الجلد وظهور حب الشباب إلى جانب امكانية الاصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد بسبب استخدامه لسنين طويلة او حدوث اضطراب بالكبد والكلى بسبب امتصاص هذه المادة عن طريق الجلد.

واستشهد العطية بتقرير لمنظمة الصحة العالمية يؤكد ان استخدام الكريمات التي تحتوي على مادة الهايدروكينون بنسبة 2 في المائة يؤدي إلى مايعرف ب(اوكرونوسيس) وهو عبارة عن ترسب الميلانين داخل بعض الانسجة مثل الغضاريف وداخل المفاصل اضافة إلى الاصابة بحساسية الجلد في بعض الحالات. ونصح المرضى بعدة امور عند استخدام هذه المادة وهي ان يتم استخدام الكريمات على البقع فقط وليس الجسم كاملا مع تجنب الخروج إلى الشمس قدر المستطاع لأن التعرض لها يؤدي إلى نشاط انتاج صبغة الميلانين وبالتالي ظهور آثار عميقة مثل اسمرار الجلد.

ودعاهم إلى استخدام الكريم لمدة شهرين والا يتعدى حجم المكان المستخدم عن 10 في المائة من مساحة الجسم ككل ثم التوقف لمدة شهرين والا ستحدث تشوهات في طبقات البشرة لان الجسم يمتص المادة ولايستطيع التخلص منها الا في مدة شهرين. وأكد اهمية استخدام واق من الشمس (اس – بي – اف30) على الاقل مع تجنب تلك الكريمات بالنسبة للنساء الحوامل.
:1 (49):

مشكوورة ع الموضوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.