ذكرت هيئة معنية بحماية المستهلك في ألمانيا أن المنتجات التي تحمل وصف (خفيفة) لا تعني بالضرورة أنها منخفضة السعرات الحرارية أو الدهون أو السكر ، كما أنها لا تكون دائما صحية وخفيفة أكثر من الأطعمة المعتادة التي يتركها الاشخاص الذين يتبعون الحمية ليتناولوا هذه المنتجات بدلا منها.
ووجدت الهيئة الكائنة بولاية ميكلنبورج-بوميرانيا الغربية ، شرقي ألمانيا ، أن الشركات المصنعة لهذه المنتجات تهدف إلى التعويض عن قلة الدهون بإضافة بعض السكر كي يصبح مذاق المنتج أكثر جذبا للمستهلكين ، مما يعني أن المنتج النهائي لا يحتوي على سعرات حرارية منخفضة.
كما أن المنتجات "الخفيفة" لا يمكن أن تباع بثمن أقل من غيرها بأي حال من الأحوال.
لذا ، تحث الهيئة المستهلكين على المقارنة بين المنتجات "الخفيفة" والعادية فيما يتعلق بالمحتويات والسعر ، إذ عادة ما تباع المنتجات التي تحتوي على مستويات منخفضة من الدهون بأسعار أقل.
وفي ذات السياق، نصحت ذات الهيئة كل من يسعى إلى فقدان الوزن بتناول كميات أقل من الطعام بدلا من اتباع أنظمة الحمية السريعة القاسية ، لتجنب ما يعرف باسم "تأثير اليويو" ، والذي يتمثل في التأرجح بين السمنة وفقدان الوزن عدة مرات.
فقبل الإقبال على تناول قدر آخر من الطعام ، ينبغي على الاشخاص الذين يتبعون أنظمة الحمية التريث والتوقف لفترة وجيزة ، إذ أنهم بهذه الطريقة يولدون شعورا لديهم بالقدر الذي يحتاجونه من الطعام للإحساس بالشبع ، تجنبا لتناول المزيد من الطعام بما يفوق حد الشبع ، وفقا لما ذكرته هيئة حماية المستهلك في ولاية شمال الراين-فيستفاليا غربي ألمانيا.
تؤكد نصيحة الهيئة الحاجة إلى وجبات منتظمة ، وضرورة تناول ثلاث وجبات رئيسية يوميا ، ووجبتين خفيفتين بين الوجبات الثلاث بحد أقصى. فذلك يسهل الحفاظ على الوزن الذي تم الوصول إليه بعد اتباع نظام الحمية ، ذلك أن تناول وجبات منتظمة يحول دون الإحساس بالجوع.
تقول الهيئة إن التقليل من كميات السكر التي يتم تناولها يفيد الاشخاص الذين يتبعون أنظمة الحمية ، ونصحت بتجنب الحلوى والمشروبات المحلاة بالسكر.
وينصح بتناول الفواكه عند الإحساس بالحاجة إلى تناول حلوى ، بما في ذلك الفواكه المحفوظة المضاف إليها القليل من السكر.
كما تذكر الهيئة الاشخاص الذين يتبعون أنظمة الحمية بضرورة ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على ما فقدوه من الوزن.