بعض اﻷطفال بل وأكثرهم يعانون من مشكلة الخوف سواء من «الظلام – الحيوانات – الحشرات»، أو حتى من أشخاص وغيرها من أشياء أخرى، وتعتبر هذه الظاهرة طبيعية، فحتى الكبار يعانون من مشكلة الخوف تجاه بعض اﻷشياء، لكن تعتبر هذه الظاهرة مرض عند تعديها حد معين لتصبح ما يسمى «الفوبيا»، لكن كيف نتعامل مع خوف اﻷطفال ونعمل على ترويض هذه الظاهرة.
هناك خطوات بسيطة ستساعدك على تخطى هذه المشكلة مع طفلك، وإليكِ هذه الخطوات تعرفى عليها معنا:
1 – تفهمى خوفهم:
أطفالك مازالو يستكشفون الحياة من حولهم، وخيالهم يتطور تجاه كل ما يروه، فقد برتبط شىء أو شكل معين بشئ ما يبعث الخوف بداخلهم عند رؤيته.
2 – تحدثى إلى طفلك:
التحدث إلى طفلك سوف يشعره براحة كبيرة، فشاركيه الحديث عن مخاوفه وعليكِ أن تحترمى تلك المخاوف، اسأليه ما الذى يخيفه ولماذا؟ اعطيه الاهتمام واستمعى له جيداً، وأيضاً يمكنك التحدث إليه عن مخاوفك وأنتِ صغيرة، فهذا بالطبع سيعطيه الشعور باﻷمان، ويقوى علاقتك مع طفلك ويشعر باهتمامك به.
3 – توصيل الرسالة بطريقة صحيحة:
عند توجيهك ملاحظة له أو رسالة ما عن مخاوفه، عليكِ بتوجهيها بطريقة صحيحة، فلا تقولى «لا تكون طفل – لا تخاف – انظر إلى صديقك فهو لا يخاف»، فكلها عبارات توجيهية سلبية التأثير، فما سييفهمه طفلك أنه من غير الصحيح أن يريك أنه خائف ويشاركك مخاوفه، عرفيه أن كل شىء طبيعى وأنه من المقبول التعبير عن مخاوفه ومشاركتك إياها.
وأنا شخصياًُ أؤمن بشدة بنبرة الصوت فى الحديث مع أطفالنا، أعتقد أنها لها فارق كبير وتأثير ملحوظ على الطفل، فالنبرة العالية فى حد ذاتها تخيف الطفل ومع كبر سنه تجعله عنيد.
[اقرأي أيضا : كيف تهدئين صراخ طفلك]
4 – لا تتجاهلى مخاوف طفلك:
قد يخاف اﻷطفال من أشخاص بعينها، فلا تتجاهلى هذه المخاوف وتتركيه معهم، بل تحدثي إليه واعرفى ما يخيفه، فسوف يساعدك هذا الحديث على تخطى المشكلة.
5 – لا تجعلى مخاوفه أضحوكة:
رأيت الكثير من الناس ومن العائلة وهم يتعاملون مع مخاوف أطفالهم على أنها أضحوكة ويسخروا منهم، فهذا السلوك لن يقلل من مخاوفه بل سيزيد منها ومن توتره، وأيضاً مع الوقت سيصبح وسيرسخ عنده معنى عدم احترام الذات، ويمكن للطفل التغلب على مخاوفه مع الحب والاهتمام والاحترام.
6 – لا تضغطى على طفلك لفعل شىء يخيفه:
اعطى طفلك وقته ليشعر باﻷمان والراحة تجاه مخاوفه.
7 – كونى شجاعة:
اعلمى أنكِ المثال الذى أمامه، فرد فعلك هو قدوته، فأنتِ من تنقلى إليه الشعور باﻷمان أو الخوف.
8 – أخيراً كونى صبورة:
تعلمى الصبر مع أطفالك، قفى معهم وشجعيهم علي أن يتخطوا مخاوفهم مهما أخذت معالجة المشكلة من وقت، فلا تستسلمى لانفعالاتك حتى لا تؤثرى عليه بالسلب.
اقترحى حلول:
إذا كان خوفه من الخروج من الحجرة للحجرة أخرى: اعرضى الجلوس معه فى الشقة، واضيئي اﻷنوار وانظرى تحت السرائر وخلف الكراسى، واخبريه أنه لا يوجد شىء يخيف.
إذا كان خوفه من حشرة ما: من الممكن أن ترسمى معه هذه الحشرة وتعرفيه عليها، واخبريه كم هو كبير فى الحجم بالنسبة إليها.
أطفالك هم حياتك وأنتِ القدوة والمعلمة، لذا كونى قدوة حسنة لهم، واجعليهم يشعروا بالحب والأمان والاهتمام.
إذا أعجبتك المقالة أخبرينا، كذلك أخبرينا بمخاوف أطفالك وكيف تعاملتى معها؟
رائعه..يزاج الله خير. .