تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فقدان الحمل تجربة عصيبة تستدعي دعماً عاطفياً واجتماعياً

فقدان الحمل تجربة عصيبة تستدعي دعماً عاطفياً واجتماعياً

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 31 أكتوبر
الاتحاد

لا يختلف اثنان على أن فقدان الحمل تجربة صعبة تُغير مجرى حياة الأم بشكل خاص ومحيطها الأُسري بشكل عام. وحتى تتمكن من الصمود واستعادة عافيتها، لابد لأفراد أسرتها وأحبائها وأقربائها وأصدقائها من مواساتها ودعمها عاطفياً لكي تتخطى هذه التجربة التي لا يستشعر وقعها ويتجرع مرارتها إلا المكلومة بها: الأم.

مهما تكن الأسباب والظروف، يبقى فقدان الحمل مصيبةً للمرأة، خاصةً عندما يكون المولود الذي تنتظره هو الأول، أو إذا حملت به بعد طول انتظار أو بعد فترة علاج من عقمها أو عقم زوجها استغرقت سنوات. ولكن ذلك لا يعني أن الأم التي لديها أولاد لا تتأثر، بل إن وقع الصدمة عليها قد لا يختلف كثيراً عن وقعها على فاقدة المولود الأول، فالحامل ترتبط بجنينها عاطفياً بشكل كبير، فتتفاعل مع حركاته وسكناته وحتى ركلاته، وتحلم بولادته وتتراءى له صوره قبل أن يرى النور. هذا الارتباط يجعلها تشعرُ أنها لن تكون نفسها إذا فقدت جنينها، وأن الأمور لن تعود إلى سابق عهدها مهما حصل. لكن مفعول الزمن ومرور الوقت يداوي ما يعجز عن مداواته الأطباء. ومع المواساة ودعم الأهل، تعود الأم المألومة تدريجياً إلى حياتها الطبيعية.

ذهول الصدمة

ينصح الأطباء النفسيون النساء اللواتي يفقدن حملهن بأخذ وقتهن الكافي للحزن على فقيدهن واستيعاب ما حدث لهن وتقبله، ثم طي صفحته والتطلع إلى المستقبل. وتشعر المرأة بعد فقدان جنينها بأحاسيس متداخلة ومشاعر متضاربة من بينها:

◆ رفض تصديق حدوث الأمر. ففي البداية تجد المرأة صعوبةً بالغةً في تصديق ما حدث والتسليم بوقوعه وهضمه. وهي تكون في هذه الأثناء تحت وقع الصدمة والذهول.

◆ الغضب. قد تشعر المرأة بالغضب والاستياء من نفسها أو من زوجها أو كل من حولها أو كان له دخل في حدوث مصيبتها من قريب أو بعيد.

◆ الشعور بالذنب. تدخل المرأة التي فقدت جنينها لسبب كان لها دخل فيه في دوامة تأنيب الضمير وتحميل نفسها وزراً تعلقه في جيدها لفترة طويلة. وهو ما يسيء إلى صحتها النفسية.

◆ الشعور بالكآبة والألم والحزن الذي يُخيم على المرأة يُشعرها بالرأفة على حالها والشفقة على نفسها والإحساس بعدم الاكتفاء الذاتي العاطفي. وقد ينجُم عن ذلك ظهور أعراض كآبة سريرية مثل فقدان الرغبة في الحياة أو فقدان الشعور بالرضا عند ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية، وتغيير عادات الغذاء والنوم، بالإضافة إلى قلة التركيز والإحساس بعدم القدرة على اتخاذ القرار.

◆ التقبُل. لا تنسى المرأة حدث فقدان جنينها بسرعة، غير أن كل خطوة في حزنها ورثائها مفقودها تجعلها أكثر قدرةً على تقبُل ما حدث، وهو ما يساعد على تخفيف حدة آلامها.

صدى الآلام

قد يشعر أقارب المرأة مثل الأجداد المفترضين للجنين الفقيد صدى المشاعر التي أحست بها المرأة. وقد تشمل هذه المشاعر القلق والمرارة والحزن والابتئاس. فعلى المرأة المألومة أن تعي أنها قادرة على تجاوز مراحل هذه التجربة بشكل أسرع وأسهل. وقد تواجه بعض العقبات في طريق تقبُلها لما حدث، مثل معاودة الإحساس بالغضب، أو الشعور بالذنب بعد أن تكون قاب قوسين أو أدنى من نقطة التعافي. وقد تستحضر ما حدث لها وتكتئب كلما وقع نظرها على مولود جديد يستحم أو يضحك أو يلعب ويبتسم، ولا ضيْر في ذلك. أما إذا كانت هذه الصور تسكن ذاكرتها لفترة طويلة وترفض أن تبرحها وتزيد حالها سوءاً، فإنه يُستحسن بها أن تتجنب رؤية المناظر التي تُذكرها بفقيدها إلى أن تشعر أنها تعافت بالكامل وأصبحت قادرةً على التعايش مع جميع المشاهد، بما فيها تلك التي تُذكرها بفقيدها.

شجون وحلول

يقترح أطباء النفس بعض الوسائل لمساعدة فاقدة جنينها على استعادة عافيتها بسرعة ويُسر. وهم يتوجهون إليها قائلين:

– اتخذي قراراتك الشخصية بنفسك. قد يُبادر أحد أقربائك بإخفاء كل متعلقات فقيدك مثل الملابس أو اللعب التي اشتريتها له مسبقاً، أو المهد الذي اقتنيه له بعناية، أو غيره من محتويات غرفته، أو يُحاول التخلص منها، لكن القرار الأخير يبقى لك. فإذا لم تكوني موافقةً على إبعاد أغراض فقيدك عن متناول ناظريْك، فأبقيها حتى تشعري أنه بإمكانك إخفاؤها أو إبعادها أو التخلص منها.

– ابتكري ذكريات خاصةً برضيعك. فقد ترغبين في منح “مولودك” المفقود اسماً ما، أو الاحتفاظ بأحد المجوهرات التي اشتريتها لها استعداداً لتوشيحها بها بمجرد قدومها إلى الحياة. وإذا حدث أن فقدت جنينك قبيل موعد ولادته بقليل، فيمكنك الاحتفاظ بصور الموجات فوق الصوتية الخاصة به. فلا بأس من القيام بذلك على سبيل العزاء والمواساة المُسكنة المؤقتة.

– كوني مرنة وخذي الأمور بتدرج. فبعض الأيام التي تعقُب حادثة الفقدان قد تكون أفضل من أخرى. ركزي على التفكير في المستقبل وتناسيْ أحزان الماضي. فكري في اتخاذ قرارات شخصية طموحة مثل تغيير العمل، أو اقتناء بيت جديد، أو غيره من الأمور التي بدأتٍ التخطيط لها قبل وقوع الواقعة المحزنة.

– اعتن بنفسك جيداً. واحصلي على قسطك من الراحة. تناولي الأغذية والمشروبات الصحية التي درجت على تناولها سابقاً. قومي ببعض التمارين الرياضية لعلك تكسرين روتين التفكير في شيء لن تسترجعيه وقضاء مقدر. تجنبي اللجوء إلى التدخين أو مسكنات الألم، إلا إذا وصفها لك طبيبك الخاص.

– تَحَدثي إلى زوجك. لا تتوقعي منه أن يشاطرك جميع مراحل الحزن والأسى على الفقيد بنفس الوتيرة والطريقة. فقد تحتاجين أنت الحديث عن جنينك المفقود، بينما قد لا يستسيغ هو ذلك أو يروقه. كوني صادقةً وصريحةً معه.

– داومي على عادة كتابة مذكراتك. فكتابة ما تشعرين به من مشاعر وأحاسيس خلال هذه الفترة يُهون عليك، ويساعدك على تفريغ الشحنات السلبية واستبدالها بشحنات عاطفية إيجابية، ويُعينك بذلك على تخفيف آلامك. طاوعي قلمك أو لوحة مفاتيحك إذا أشار عليك بنظْم قصيدة حول فقيدك، أو كتابة رسائل له وحوله.

– التمسي المساعدة من الآخرين. فقد تنفطر قلوب أصدقائك وأحبائك لحالتك دون أن يعرفوا أفضل طريقة لمساعدتك. فأتيحي لهم فرصة تقديم الدعم حين تحتاجين له. لا تترددي في الاتصال بهم والتواصل معهم إذا شعرت بالرغبة في الحديث عن الفقيد أو الاحتفاظ بُمقتنياته. دعيهم يعرفون طبيعة مشاعرك وحاجاتك في هذه المرحلة.

– انضمي إلى مجموعة دعم اجتماعية. يمكنك مشاطرة من فقدن مواليدهن مثلك مشاعرك وأحاسيسك، سواءً من خلال لقاءات وتجمعات شخصية واقعية، أو من خلال المنتديات الاجتماعية الافتراضية على الإنترنت. ويمكنك أيضاً الاستعانة بمن تثقين في تدينهم لإسداء النصح الديني لك، وإرشادك بما يمكنك القيام به على المستوى الروحي لتجاوز تجربتك. ويمكن أن يستفيد المحيطون بك ممن تأثروا بفقدان الجنين مثل الزوج أو الأجداد من الوعظ الديني والدعم الروحي ذاته.

وتستمر الحياة

في حال طالت مدة الحزن والأسى عند المرأة المكلومة، أو لم تتمكن من مواصلة حياتها اليومية وأنشطتها المعتادة، يمكنها استشارة مرشد اجتماعي أو طبيب نفسي للحصول على الإرشاد والدعم النفسي المطلوب. وينبغي على المرأة أن تعْلم أن غالبية النساء اللاتي يتعرضن لفقدان أحد المواليد يتمكن من الحمل مجدداً، ويُرزقن بأطفال يترعرعون في أحضان آبائهم وبين ظهرانيهم. ولذلك يُستحسن أن تتحدث المرأة مع زوجها حول رغبتها في الحمل ثانيةً بمجرد تحسن حالتها واستعدادها لذلك. وقد بينت العديد من التجارب الشخصية أن حمل الأم لمرة أخرى وإنجابها يُعوضها الآلام التي تكبدتها جراء فقدان جنينها الأول، ويمنحها طاقةً عاطفيةً هائلةً يستفيد منها المولود ويعيش في فيضها، فينشأ تنشئةً أُسريةً وعاطفيةً مميزة.

مرحبا الغلا

فعلا تجربة صعبه
وأنا مريت فيها
بس الله كريم
لو ما ريلي ساعدني كنت بنهار

يزاج الله خير
وربي احفظ كل جنين لأهله اللهم آمين

انا فقدت طفلى الاول وكانت فترة صعبة لانى بصدق تقطع قلبى عليه رغم انه كان جنين بشهره الثانى ورغم ان الله عوضنى بعد شهر وحملت لكنى لم انساه والحمدلله على كل شى والله يعوض كل وحدة اجهضت ويرزق كل محروم

يزاج الله كل خير على الموضوع

الله يصبر كل ام فقدت جنينها ><

فقدت 4 والحمدلله عكل حال صح أني حزينة من الخاطر بس هذا أمر الله والحمدلله

مازلت مؤمنة أن الله بيرزقني ويعوضني في يوم

يالله يآ رب ترزقكن بالذريه الصالحه عاجلا غير آجلا

الله يعووووض كل وحده فقدت حملها ويسهل على كل حامل ويرزق كل محرومه يارب

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.